رحلت ميّ لم تمت!

سقطت الحبة الأخيرة من "الساعة الرملية". أخيراً وصلت عربتك المنتظرة طويلاً والمضنية، سقطت الحبة الأخيرة لتكون بمثابة إعلان صاخب، عن ان الإنتصار الوحيد الممكن تحقيقه، ليس في عالم مي منسى وحدها، بل في عالم شمولية الحدوث الإنساني وأي حدوث آخر، فحياة العصافير وجنادل الحقل ويرقات الماء، هي أيضاً ساعات رملية، لها حباتها الأخيرة التي ستسقط، لتكون إعلاناً عن الإنتصار الذاتي وليس عن الهزيمة التي كُتبت أصلاً في وثيقة الولادات والحدوث!تعرف مي منسى، التي أُتيح لها الآن وأخيراً، ان تتنفس خارج هذه المخنقة وخارج ساعاتها ورمالها المنزلقة، أن الإرتحال ليس "المشهد الأخير"، ربما لأن الإنعتاق يشرّع الأبواب على ما هو أرحب،...