"نحنا مش مدعومين ما عم أقدر لاقيلك مستشفى"... علي يروي لـ"النهار" ما جرى مع إبرهيم

أثارت قصة إبرهيم رمال (29 عاماً) ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي بعد ركوده في المستشفى لأكثر من 4 أيام في انتظار قبول استقباله في مستشفى أكثر تطوراً بسبب نقص المعدات الطبية المجهزة في مستشفى البرج. فبعد ان خانه قلبه وتوقف فجأة، خانته المستشفيات الأخرى في قبوله بحجة "عدم توافر أسرة"، 4 أيام في الغيبوبة ينتظر من يرأف لحاله، وبالأمس تلقفته مستشفى المشرق في انتظار ان يفهم الأطباء ما جرى معه.

لم يكن سهلاً على شقيقه علي رمال ان "يكتب حالة شقيقه طالباً المساعدة المعنوية في تأمين سرير لشقيقه في مستشفى مجهزة، هو ليس بحاجة لمساعدة مالية وانما بمساعدة انسانية لتوفير سرير ومتابعة حالته الصحية. وضع إبرهيم على حاله منذ اليوم الأول، 4 أيام دون ان ينجح في تأمين هذا السرير بالرغم من كل محاولاته.

يروي علي لـ"النهار" تفاصيل ما جرى مع ابرهيم قائلاً: "لم يكن شقيقي يشكو من شيء سوى من السكري، لكن ذلك لا علاقة لما حدث معه. كانت الساعة الأولى فجراً عندما سمعته يصرخ كنتُ نائماً بقربه، وما ان سارعتُ اليه حتى وجدته دون نبض، قلبه توقف عن الخفقان. سارعنا به إلى مستشفى البرج، نجح الطاقم الطبي في انعاشه وإحياء قلبه. وبالرغم من ذلك دخل ابرهيم في غيبوبة، مما استدعى الأطباء الى طلب نقله الى مستشفى أكثر تجهيزاً لمعرفة ما جرى معه. ومنذ تلك اللحظة قمتُ بكل المساعي لإيجاد سرير له في أكثر من 10 مستشفيات، إلا ان جميع محاولاتي باءت بالفشل بحجة "لا يوجد سرير".

"سامحني يا خيي"

وفق علي، "لا يمكنني ان اجزم صدق المستشفيات، هل حقاً لا يوجد سرير ام انهم يرفضون استقبال حالته. وهذا ما دفعني الى نشر قصة شقيقي في فايسبوك حيث كتبت: "سامحني يا خيي ما عم لاقيلك مستشفى مجهزة لحالتك...سامحني يا خيي ما عم ساعدك بوقت الشدة يلي انت فيها...سامحني يا خيي ما عم يطلع بإيدي ساعدك والله بأي طريقة...سامحني يا خيي انو نحنا مش مدعومين وما عنا واسطة وما عنا حدا يعملك واسطة لتفوت عمستشفى تكون جاهزة لتستقبل حالتك...سامحني يا خيي من مبارح عم ببرم على المستشفيات وما كنت قادر أمّنلك غرفة عزل لحالتك السيئة جدا جدا جدا...سامحني وسامح كل هل العالم يلي ساعدونا وما طلع معن شي لأن هني كمان ناس متلنا ما قلن حدا ومعترين...مش رح قلك غير الله يكون حدك ويساعدك ويشفق عليك يا نور عيوني وانشالله الله يقومك من الغيبوبة يا رب...الحمدلله عكل شي.........بتمنى النشر من كل العالم خلي العالم كلا تشوف يلي ما عندو واسطة بهل بلد بموت والله وما حدا بتفرق معو...وااله لخرب الدني كرمالك يا ابرهيم والله...".

https://www.facebook.com/profile.php?id=100014692273000

أثار هذا المنشور غضب واعتراض كثيرين في مواقع التواصل الإجتماعي، مناشدات لوزارة الصحة والمعنيين يبدو انها وصلت الى بعض حيث نجحوا بالأمس الى تأمين سرير له في مستشفى المشرق. وبحسب ما اكد علي "لم يتم ادخال ابرهيم من خلال الوزارة وانما من بعض الأشخاص الذين سعوا مشكورين الى تقديم المساعدة بعد معرفتهم بقصة ابرهيم".

ما زال ابرهيم في غيبوبته، يعجز الأطباء عن اجراء صورة الرنين المغناطيسي لمعرفة ما يجري، لأنه يعيش على الأجهزة ويستحيل إزالتها لإجراء هذه الصورة. يقول علي: "يلي صار ما بيتصدق، ناطرين وكلنا أمل يصير شي لنفهم شو صار معو فجأة وبالنهاية الاتكال ع الله".