بكركي حافظت على مجد لبنان لكنَّ مسؤولين وسياسيين فرَّطوا به

منذ أُعطيت بكركي مجد لبنان وهي تقوم بواجبها في المحافظة عليه. فبعدما جعلت من لبنان الصغير كبيراً وقفت بقوة مع المطالبة باستقلال لبنان وانهاء الانتداب الفرنسي عليه، ثم مع المطالبة باستعادة هذا الاستقلال بانهاء الوصاية السورية عليه وذلك باطلاق ندائها الشهير لهذه الغاية. وقد دعت النواب الموارنة قبل أيام الى لقاء في الصرح عندما شعرت بأن مجد لبنان في خطر لأن بعض المسؤولين والسياسيين يفرطون به، أو يحاولون هدمه بسوء تصرفاتهم، فلا الدولة القوية قامت ولا تحييدها كان تاماً... فصدر عن اللقاء بيان ختامي اذا ما نُفّذ تنفيذاً دقيقاً كاملاً فقد يكون خاتمة الخلافات بين الموارنة وبين سائر الطوائف، وأيضاً خاتمة خوف اللبنانيين على مصير وطنهم، فتدقّ عندئذ أجراس بكركي فرحاً بقيامة لبنان الجديد القوي فعلاً لا قولاً ولا شعاراً، ولا تظل أجراسها تُقرع حزناً أو دعوة الى مزيد من الصلاة من أجل لبنان، فلا ينحاز الى محور...