مي فائض الرقة والتعبد!

شأنها شأن الكبار الذين او اللواتي كلما ارتحل منهم ومنهن كبير او كبيرة ذهب معه ومعها الكثير من ذاك السحر الذي طبع لبنان. تفعل بنا مي منسى ما سبقها اليه كبار ارتحلت اليهم البارحة. يكاد التهيب الذي يصيبنا لدى التجرؤ على مقاربة هذه النسمة الانسانية التي ترفرف والتي كانت عليها مي يكبلنا ويقيدنا امام قيمة يصعب التعامل معها حتى في انتقالها الا من زوايا الروح اولا. كيف لا ومي منسى، هذه الصبية الجميلة المشرقة الدائمة، هي ايضا عنوان كبير من عناوين تاريخنا الحضاري والإنساني الأدبي والصحافي الضاج بكل حبور الحياة والعشق للجمال ؟ نادرا ما ترى إمرإة أديبة روائية وصحافية تشغل دنيا الأدب والثقافة والمسرح والموسيقى والتأليف وترفض...