الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

عشرات الآلاف من محتجي "السترات الصفر" يتظاهرون في فرنسا رغم "النقاش الكبير"

المصدر: (أ ف ب)
عشرات الآلاف من محتجي "السترات الصفر" يتظاهرون في فرنسا رغم "النقاش الكبير"
عشرات الآلاف من محتجي "السترات الصفر" يتظاهرون في فرنسا رغم "النقاش الكبير"
A+ A-

تظاهر عشرات الآلاف من محتجي "السترات الصفر" للسبت العاشر في مختلف أنحاء فرنسا وسط مخاوف متجددة من حدوث أعمال عنف، ورغم بدء الرئيس ايمانويل ماكرون "النقاش الكبير" الذي يبدو أنه لم يهدىء الغضب الشعبي المستمر منذ أكثر من شهرين.

وأظهرت أرقام رسمية غير نهائية أن 27 الف شخص تظاهروا في انحاء فرنسا بعد الظهر. وكان هؤلاء 32 الفا في التوقيت نفسه السبت الفائت.

وهتف آلاف المتظاهرين وسط باريس "ماكرون ارحل" رافعين لافتة تصدرت التظاهرة كتب عليها "النقاش الكبير خدعة". وقال برنار سعيداني (66 عاما) "انه ذر للرماد في العيون، المسؤولون يخشون خصوصا خسارة مناصبهم الذهبية".

وسيشكل عدد المتظاهرين السبت مؤشرا إلى فاعلية "النقاش الوطني الكبير" الذي أطلقه ماكرون لاحتواء أسوأ أزمة اجتماعية منذ انتخابه في 2017.

وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس "من المتوقع حدوث تعبئة تعادل في حجمها على الأقل تعبئة الاسبوع الماضي". وفي 12 كانون الثاني تظاهر أكثر من ثمانين ألف شخص على الاقل بحسب أرقام السلطات مقابل خمسين ألفا قبل ذلك بأسبوع ما خيب آمال السلطات التي راهنت على استمرار انحسار حركة الاحتجاج والذي لوحظ أثناء احتفالات نهاية العام.

وعصر السبت، سجل توتر تقليدي مع اللجوء الى الغاز المسيل للدموع في باريس حيث تظاهرة سبعة آلاف شخص وفق السلطات، اضافة الى خمسة الاف في تولوز (جنوب غرب) والفين في رين (شمال غرب).

لكن هذه المواجهات المحدودة لا تقاس باعمال الشغب التي طبعت اسابيع فائتة.

وكما حدث السبت الماضي تم نشر نحو 80 الف شرطي ودركي في فرنسا.

وحمل بعض المتظاهرين في باريس ورودا تكريما لمن قتل وأصيب منذ بداية حركة الاحتجاج في 17 تشرين الثاني 2018. وقضى عشرة أشخاص واصيب أكثر من الفين بين المحتجين وقوات الامن.

ودافع وزير الداخلية كريستوف كاستانير الجمعة عن استخدام سلاح اطلاق الكرات الوامضة الذي قال إنه بدونه لا يعود هناك خيار لقوات الأمن الا "الاحتكاك الجسدي" مع المحتجين.

في موازاة ذلك، يواصل الرئيس ايمانويل ماكرون جولته عبر فرنسا لاجراء نقاشات مطولة مع مئات من رؤساء البلديات وذلك في اطار ما أطلق عليه "النقاش الكبير" الهادف للانصات لمطالب المحتجين.

وحذر كريستيان فنري رئيس جمعية رؤساء البلديات الريفية في لو في بداية النقاش في مدينة سوياك الصغيرة قائلا "أحذركم سيدي الرئيس من أنه لا ينبغي أن يتحول هذا النقاش الكبير الى خدعة كبيرة".

وعلاوة على الحوار مع المسؤولين المنتخبين تنظم في إطار هذا "النقاش الوطني الكبير" في أنحاء فرنسا، نقاشات بين مواطنين تتناول محاور القدرة الشرائية والضرائب والديموقراطية والبيئة.

ووعد الرئيس بمتابعة هذه النقاشات على أمل احتواء كل اشكال الغضب. لكن الكثير من محتجي "السترات الصفر" يرون في هذا النقاش الكبير وسيلة لدفن مطالبهم.

ورفض ماكرون مجددا خصوصا اعادة فرض الضريبة على الأكثر ثراء وهو من مطالب المحتجين.

وقالت ليتيسيا التي تظاهرت في غرب البلاد "انه (ماكرون) يتكلم لكنه لا يستمع. يجب خفض الضرائب ووضع حد لامتيازات النواب (...) المعركة مستمرة بالنسبة الينا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم