الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

قصّة سيّدة أعمال عادت الى الحياة: "لديّ يدان تبدوان كأنّهما لي" (صور وفيديو)

المصدر: "بي بي سي"
ترجمة جوي جريس
قصّة سيّدة أعمال عادت الى الحياة: "لديّ يدان تبدوان كأنّهما لي" (صور وفيديو)
قصّة سيّدة أعمال عادت الى الحياة: "لديّ يدان تبدوان كأنّهما لي" (صور وفيديو)
A+ A-

خضعت كورين هيوتون (47 عامًا)، المبتورة اليدين والرجلين، لجراحة دامت 12 ساعة في مستشفى ليدز، وفق موقع "بي بي سي" البريطاني.

خسرت المناضلة يديها وقدميها في عام 2013 بعد إصابتها بالتهاب رئوي حاد، وتعفّن الدم كادا يقتلانها. وفي حديث لها من سرير المستشفى بعد العملية، شكرت هوتون فريقها الطبي وقالت: "لديّ يدان تبدوان وكأنّهما لي. تبدوان مذهلتين. لدي أصابع يمكنها أن تتحرك. لا يجب أن أحركها الآن، ولكن هذا أمر لا يصدق. أشعر بسعادة غامرة".

وكان الخبراء يعملون على إيجاد يدين مطابقتين لسيدة الأعمال السابقة التي قامت بحملة للمساعدة في زيادة الوعي حول تبرع الأعضاء والأطراف. وبعد أكثر من اثني عشر أملاً كاذباً على مرّ السنين، أُبلغت عن العثور على تطابق لفئة دمها ولون بشرتها وحجم يديها.


فقبل إصابتها بالمرض والترجيح لها أنّ لديها فرصة 5 % للبقاء على قيد الحياة، كانت هوتون تدير شركتها لتصميم الفنون التصويرية في سكوتلندا. وبعد الاصابة، كرّست حياتها للمؤسسة الخيرية التي أسّستها لدعم المبتورين في جميع أنحاء المملكة المتحدة. وأصبحت أول امرأة مبتورة اليدين والرجلين تصل إلى قمة جبل كليمنجارو، وتتسلق جبل بن نيفيس، وتمارس رياضة الهبوط من قمم الجبال، وجالت حول جزيرة آران على الدراجة، وحصلت على دروس في التزلج والرقص.

بكتيريا خطيرة ومقاومة

تشرح الاختصاصية في الطب الداخلي وأمراض المناعة السريرية ديزي سماحة، أن "تعفّن الدّم أو ما يُعرف بالـ Septicemia يعني إصابة الشخص ببكتيريا تصل الى الدم بدل أن تُسبّب التهاباً في عضو معين، وتالياً يؤدي إلى التهاب في الدّم. أسباب كثيرة تجعلنا نصاب بها وأهمها الإصابة ببكتيريا خطيرة (تختلف كل بكتيريا عن غيرها لكن خطورتها تكون بحسب شكلها ولونها ومدى مقاومتها...) ومنها " streptococcus" و "E.coli" و" pseudomonas"... إلخ.

كيف يمكن الإصابة بهذه البكتيريا؟ برأي سماحة أن "البكتيريا تكون في كل مكان، وقد يكون التهاباً في الرئة ليتحوّل فيما بعد الى التهاب في الدّم في حال وصلت البكتيريا إليه. من المهم أن نعرف أن أي التهاب في البول أو الرئة أو المصران يمكن أن يتحوّل إلى التهاب في الدّم، والانتقال من التهاب في عضو معين إلى التهاب في الدّم.

أحياناً تؤثّر بعض العوامل على زيادة خطورة الإصابة بالتهاب الدّم كالخضوع لزرع الأسنان، حيث تمرّ البكتيريا من الأسنان إلى الدّم أو عند الأشخاص الذين لديهم جسم غريب (مصل- جسم إصطناعي...).

تعفّن الدّم... أهمية التشخيص المبكر

أما خطورة مرض تعفّن الدّم تكمن في أنها قاتلة في حال لم تُشخَّص باكراً، وفق الاختصاصية في الطب الداخلي وأمراض المناعة السريرية، التي تضيف "أحياناً تُسبّب الفيروسات كالإنفلونزا، بالتهاب رئوي يُضعف الرئة والمناعة، حيث تنجح البكتيريا باجتياز الرئة والمرور بالدّم، وتالياً التسبّب بتعفّن الدّم".

لكن ماذا عن أعراضها الشبيهة بأعراض الإنفلونزا وغيرها من الأمراض الأخرى؟ تشدّد سماحة على أن "أعراضها تختلف بين شخص وآخر بحسب مكان الإلتهاب (إلتهاب رئة- بول – مصران)، وقد يعاني المريض بداية من سعال، حرارة، دقات قلب سريعة، تعب... وتتحوّل إلى أعراض خطيرة بحيث يشكو المريض من عدم التركيز والنعاس، وانخفاض الضغط، وعدم انتظام في دقّات القلب.

لذلك، من المهمّ، كما تقول سماحة، التشخيص المبكر، حتى نتمكّن من التدخّل سريعاً وعلاجه. ويقتصر العلاج على المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا وسمومها في جسم المريض. لكن علينا أن نعرف أن حالة المريض العامّة وتاريخه الطبي وعمره، كلها عوامل مؤثّرة في خطر الإصابة بهذا المرض مقارنة بغيرها. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم