الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

قمة بين ترامب وكيم أواخر شباط في مكان لم يحدد بعد

المصدر: "أ ف ب"
قمة بين ترامب وكيم أواخر شباط في مكان لم يحدد بعد
قمة بين ترامب وكيم أواخر شباط في مكان لم يحدد بعد
A+ A-

أعلن البيت الأبيض أنّ القمة المقبلة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون ستُعقد "أواخر شباط"، من دون أن يحدّد مكانها، في مؤشّر إلى احتمال تحقيق تقدّم في ملف نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وقالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز، بعد اجتماع استمرّ 90 دقيقة في المكتب البيضاوي بين ترامب والجنرال كيم يونغ شول، الذراع اليمنى للزعيم الكوري الشمالي، إنّ "الرئيس (ترامب) يتطلّع إلى لقاء الرئيس كيم في مكان سيعلن عنه في وقت لاحق".

غير أنّ ساندرز حذّرت، حتّى قبل انعقاد هذه القمّة، أنّ الولايات المتحدة ستُبقي "الضغط والعقوبات على كوريا الشمالية حتى نزع السلاح النووي منها بشكل كامل ويمكن التحقق منه".

وعقد الجنرال الكوري الشمالي محادثات مع القيادة الأميركية الجمعة، بعد أكثر من عام على تهديد ترامب بشطب شبه الجزيرة الكورية عن الخريطة.

وكانت ساندرز قد صرّحت أن ترامب وكيم يونغ شول "سيناقشان العلاقات بين البلدين والمضيّ قدماً باتّجاه نزع السلاح النووي بشكل نهائي وتام يمكن التحقق منه".

وقبل ذلك، التقى كيم يونغ شول وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ووصف الأخير اللقاء بأنه كان إيجابياً.

وكيم يونغ شول هو أول مسؤول كوري شمال يمضي ليلةً في العاصمة الأميركية منذ حوالى عقدين.

ولم تعلن الخارجية الأميركية عن هذه الزيارة إلا قبل وقت قليل، إذ إنّ واشنطن تتعامل مع الملف بحذر بعدما ألغى كيم يونغ شول فجأة محادثاته التي كانت مقررة مع بومبيو في نيويورك مطلع تشرين الثاني الفائت.

وبعدما تراجعت حدّة التوتر، عقد كيم وترامب أوّل لقاء في سنغافورة في حزيران العام الماضي، حيث وقّعا وثيقة تعهّد فيها كيم "نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".

لكن لم يُسجّل منذ ذلك الوقت أيّ تقدّم حول ما يعنيه "نزع السلاح النووي"، نظراً إلى وجود تباينٍ في تفسير ذلك بين بيونغ يانغ وواشنطن التي تنشر 28500 جندي في كوريا الجنوبية.

وعبّر ترامب مراراً عن رغبته بلقاء كيم مرة جديدة، فيما قال إنه وكيم "وقَعا في الحبّ" بعد قمة سنغافورة، الأولى بين قائدين من البلدين منذ نهاية الحرب الكورية (1950-1953).

وبدأ التوتر يخفت منذ عام تقريباً بتشجيع من الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن. ويشيد ترامب مراراً بانتصار دبلوماسيته، وقال مؤخراً إنه جنّب آسيا "حرباً كبيراً" كانت لتقع لولا تدخله.

وكان مصدر حكومي فيتنامي صرّح أنّه تَجري حاليّاً "استعدادات لوجستيّة" لاستضافة القمّة الجديدة التي يُرجّح انعقادها في هانوي أو مدينة دانانغ الساحليّة، إلا أنّ أيّ قرار لم يُتّخذ بعد.

وصرح رئيس وزراء فيتنام نغوين شوان فوك أنّ بلاده مستعدة لاستقبال الزعيمين، مشيرا إلى أن هانوي تقيم علاقات متطورة مع الولايات المتحدة رغم ذكريات الحرب.

وأكد في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ "نحن لا نعرف القرار النهائي. لكن إذا حدثت القمة هنا، سنبذل كل ما في وسعنا لتسهيل الاجتماع".

ويأمل كيم المدعوم من حليفته الصين، بتخفيف العقوبات الدولية المفروضة على بلاده. لكن الولايات المتحدة تصر على ممارسة أقصى درجات الضغوط حتى تحقق بيونغ يانغ تقدما في مسألة التخلي عن أسلحتها النووية.

تعهّد كيم في سنغافورة "الالتزام الثابت بالنزع التام للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية".

لكن يبدو أنّ لدى الطرفَين تفسيرات متباينة لذلك، إذ تتوقّع الولايات المتحدة من كوريا الشمالية التخلي عن أسلحتها النووية التي عملت على مدى عقود لتجميعها، بينما تسعى بيونغ يانغ إلى دفع الولايات المتحدة لإنهاء ما تعتبره تهديدات لها.

 وقال هاري كازيانيس من مركز "ناشونال انترست" المحافظ للابحاث "الآن، الجزء الصعب بدأ: يجب على الدولتين أن تُظهرا على الأقل بعض النتائج الملموسة في القمة الثانية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم