هل يُقاوم ترامب "أدلَّة" مولر في آذار أم يستقيل؟

يبدو أنّ الإنجيليّين المؤيّدين للرئيس ترامب "أقنعوه" بـ"تغيير فكره" حيال سحبه قوّات بلاده من سوريا. ويبدو أيضاً وهذا كُلُّه استناداً إلى مُتابع أميركي مُزمن لسياسات بلاده، أنّهم فعلوا ذلك بعد تلقّيهم طلباً من إسرائيل حليفتهم الأساسيّة. ويبدو أنه استجاب للإقناع إذ بدأت المماطلة في تنفيذ الانسحاب وساهمت تغريداته التوتيريّة في تكوين انطباع عند الرأي العام في الولايات المتّحدة أن تاريخ الانسحاب غير مُحدَّد وقد لا يتمّ تحديده في سرعة. انطلاقاً من ذلك تُفيد المعلومات المتوافرة أن عمليّة نقل مُعدّات عسكريّة أميركيّة من سوريا إلى أماكن أخرى مثل العراق هو الأمر المُرجَّح. وقد بدأ ذلك فعلاً في الأيّام الماضية. أمّا التناقضات في تصريحاته حيال الانسحاب فترمي إلى المحافظة على الصورة الجيَّدة لترامب لدى الجمهور وتحديداً لدى قاعدته الشعبيّة الصلبة. إلّا أنّ تنفيذه لن يتمّ قبل التأكّد من أن "داعش" انتهى نهائيّاً أو غادر على نحو كامل وشامل، ومن أن "سُلطان" تركيا رجب طيّب إردوغان لن يرتكب مجزرة في حقّ الأكراد،حلفاء أميركا في الحرب على الإرهاب الإسلامي البالغ التطرُّف وتنظيماته منذ سنوات. وتُفيد المعلومات نفسها أيضاً أن هناك موافقة أميركيّة على تحرّك القوّات العسكريّة النظاميّة السوريّة للحلول مكان القوّات العسكريّة الأميركيّة عند انسحابها من سوريا. والدافع إلى ذلك هو القلق من حريّة تحرّك...