الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

باسيل تسلّم رئاسة الدورة من السعودية ودعا إلى عودة سوريا \r\nأبو الغيط ووزراء شدّدوا على مواجهة التحديات التنموية وتعميق التنسيق

باسيل تسلّم رئاسة الدورة من السعودية ودعا إلى عودة سوريا \r\nأبو الغيط ووزراء شدّدوا على مواجهة التحديات التنموية وتعميق التنسيق
باسيل تسلّم رئاسة الدورة من السعودية ودعا إلى عودة سوريا \r\nأبو الغيط ووزراء شدّدوا على مواجهة التحديات التنموية وتعميق التنسيق
A+ A-

تحديات اقتصادية وتنموية وسياسية، أبرزتها كلمات وزراء الخارجية والوزراء المعنيين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية التنموية، في الاجتماع الذي عقدوه بعد ظهر أمس في فندق "فينيسيا"، مع دعوات الى مزيد من التضامن والاهتمام بالإنسان.

افتتح الاجتماع بكلمة وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الإفريقية أحمد بن عبد العزيز القطان الذي اعلن أن بلاده تابعت "تنفيذ قرارات القمم التنموية السابقة وحققت العديد من الإنجازات"، شاكراً لبنان وكل الدول العربية "على ما وجدناه من تعاون لتنفيذ مقررات قمة الرياض". ثم دعا الوزير باسيل الى تسلم رئاسة الدورة الحالية للمجلس.

باسيل

ودعا باسيل الى دقيقة صمت حداداً على ارواح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل ضحايا الارهاب في لبنان والعالم العربي، وأشار في كلمة الى "أننا نواجه تحديات كبيرة تبدأ من الحروب (في سوريا واليمن والعراق وليبيا)، وسوء التغذية (في الصومال والسودان)، والفقر في معظم بلداننا رغم غناها، والجهل للحياة العصرية رغم عِلمنا، اضافة الى التعصب والتطرّف والارهاب، ناهيك بتعنيف المرأة وعدم منحها حقوقها الاساسية، وتعنيف الطفل الذي لا نزال لا نفقه بكامل حقوقه. مشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية كثيرة ونحن مسؤولون عن تعاظمِها، والنتيجة هي ضربُ إنسانِنا، أغلى ما عنّا. تهجيرٌ ونزوحٌ ولجوءٌ للملايين من ناسِنا".

وحض على "رؤية اقتصادية عربية موحّدة، مبنية على مبدأ سياسي بعدم الاعتداء على بعضنا وعدم التدخّل في شؤونِ بعضِنا، هذا إن لم نُرد الدفاع عن بعضنا او صدّ عدوّنا المفترض ان يكون مشتركاً"، مشدداً على "أن سوريا يجب ان تعود الينا لنوقف الخسارةَ عن أنفسِنا، قبل أن نوقفها عنها. سوريا يجب ان تكون في حضننا بدل ان نرميها في احضان الارهاب".


أبو الغيط

ولفت الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الى ان "التحديات الهائلة التي تواجه المنطقة العربية على الصعيد التنموي، تفرض علينا جميعا بلورة رؤى جديدة والخروج بأفكار مبتكرة لا تكتفي بمخاطبة الحاضر وشواغله، وانما تنصب أيضا على المستقبل وتطوراته المتسارعة في التكنولوجيا والعلوم والاقتصاد والإنتاج والذكاء الاصطناعي، ذلك أن هذه الإنجازات توشك أن تغير معادلات الإنتاج، وتغيير الثورة تغييرا جذريا يجعلنا أمام ثورة حقيقية أطلق عليه البعض مسمى الثورة الصناعية الرابعة، ويمثل التعاون مع هذه التطورات المتسارعة تحديا أمام المنطقة العربية، ويتعين عليها وعلينا التعامل معه والاستعداد لمقتضياته".

الصفدي

ودعا وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي الى "وقفة صريحة ايضا لتقويم نجاعة نهجنا في معالجة ازماتنا"، لافتاً الى "الحاجة لتنسيق اعمق يضمن دورا عربيا أكبر في تجاوز التحديات التي تواجهنا، ويعظم قدرتنا على التأثير في السياسات الدولية ازاء بلادنا وقضايانا".

وأشار الى "أن الاحتلال الاسرائيلي يبقى الخطر الاكبر على الامن الاقليمي، والسبب الرئيسي للتوتر وحال اللااستقرار اللذين يعوقان النهضة الاقتصادية التنموية الشاملة"، مشدداً على "تحرك عربي يعيد الحياة الى الجهود السياسة الدولية المستهدفة حل الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي على اساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي انطلقت من بيروت".

الشيخ أحمد

ورأى وزير الخارجية الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ احمد "ان العمل على تحقيق التنمية لا بد من ان يسبقه جهد مثابر لأجل تحقيق الامن والاستقرار، إذ إن توفيرهما كما هو معلوم لدينا يمثل شرطا مسبقا لتحقيق التنمية، ولا يمكن تصور أي عملية تنموية ناجحة في ظل أوضاع عدم الاستقرار وغياب الامن".

المالكي

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: "مضى 71 عاما ونحن ندين إسرائيل، ومضى 52 عاماً ونحن نطالبها بإنهاء احتلالها وانتهاكاتها، وعقود طويلة ونحن نناشد العالم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والتدخل لإنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وإعمال قواعد القانون الدولي ومحاسبة إسرائيل بموجبه. والسؤال هو: ماذا حصّلنا نتيجة هذه الإدانات؟ نحن أمة قدمت مبادرة سلام منذ 17 عاماً، لكن السلام يحتاج إلى قوة وإرادة تحميه، ولقد آن الأوان لاستخدام مقدراتنا الاقتصادية وتوظيفها للدفاع عن حقوقنا ومصالحنا وأمننا القومي".

ودعا البرازيل باسم الجامعة، إلى "الامتناع عن اتخاذ أي مواقف أو قرارات تُخلّ بالمكانة القانونية لمدينة القدس الشريف، خصوصاً أن التبادل التجاري بينها وبين الدول العربية يبلغ نحو 26 مليار دولار"، مشدداً على "الحاجة الى استخدام قوتنا الاقتصادية المتوافرة والكامنة لمقاطعة منظومة الاحتلال الإسرائيلي".

حكيم

وشدد وزير الخارجية العراقي محمد علي حكيم على "أهمية الامن الغذائي باعتباره إحدى ركائز الأمن والاستقرار في منطقتنا العربية"، داعياً الى "خطة تكاملية عربية تستهدف المواطن العربي وتركز على توفير الأمن الغذائي العربي وحمايته".

وحضّ على "المساهمة في تأهيل المناطق الأثرية التي دمرها داعش الإرهابي، وإعمار جامعة الموصل ودعم إدراج آثار بابل ضمن لائحة التراث الإنساني العالمي".

ولاحظ "ان مشكلة اللاجئين بدأت تلقي بظلالها على الدول المستضيفة"، مقترحاً "تنفيذ عدد من المشاريع التنموية في البلدان المضيفة ومنها لبنان والأردن".

يوسف

واستعجل وزير الخارجية الجيبوتي محمد علي يوسف "التكامل الاقتصادي بين دولنا العربية والذي بات ضرورة لا غنى عنها في ظل توافر مقوماته".

ورأى "أن أزمة اللاجئين في العالم العربي في حاجة إلى وقفة جادة وحلول جذرية وتشجيع العودة الكريمة إلى أوطانهم، من خلال خطة مدروسة وتهيئة الظروف المؤاتية لتلك العودة".  

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم