الوحدة المسيحيّة

يكرّس المسيحيّون في مختلف أنحاء العالم أسبوعًا للصلاة من أجل وحدة الكنائس (18 – 25 كانون الثاني)، في حين أنّ جميع المسيحيّين يعلنون في قانون الإيمان، منذ المجمع المسكونيّ الثاني المنعقد في القسطنطينيّة سنة 381، إيمانهم "بكنيسة واحدة جامعة مقدّسة رسوليّة". الكنيسة واحدة لأنّها استمرار لجسد المسيح الواحد، الذي ينتمي إليه المؤمن بالمعموديّة. لكنّ هذا الجسد الواحد قد انقسم أعضاؤه بعضهم عن بعض على مدى التاريخ. يقول المجمع الفاتيكانيّ الثاني: "في كنيسة الله هذه الواحدة الوحيدة ظهر منذ البدء بعض انقسامات استنكرها بولس الرسول بشدّة كشيء يستوجب الشجب؛ وفي غضون القرون اللاحقة وقعت انشقاقات أشدّ خطورة، وانفصلت طوائف ذاتُ بال عن شركة الكنيسة الكاثوليكيّة التامّة بذنب أفراد أحيانًا من هذا الفريق أو ذاك. بيد أنّ الذين يولَدون اليوم في حضن تلك الطوائف ويحيون من الإيمان بالمسيح لا يمكن أن يطالَبوا بخطيئة انفصال، لذلك تشملهم الكنيسة الكاثوليكيّة بالاحترام الأخويّ والمحبّة. ذلك بأنّ الذين يؤمنون بالمسيح وقبلوا المعموديّة قبولاً صحيحًا هم على الشركة، وإن غير كاملة، مع الكنيسة الكاثوليكيّة. ولا جرم أنّ ما...