الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

التقرير الأسبوعي لبنك عوده: سندات الأوروبوند تستعيد بعض عافيتها مع عودة الإقبال الأجنبي

التقرير الأسبوعي لبنك عوده: سندات الأوروبوند تستعيد بعض عافيتها مع عودة الإقبال الأجنبي
التقرير الأسبوعي لبنك عوده: سندات الأوروبوند تستعيد بعض عافيتها مع عودة الإقبال الأجنبي
A+ A-

وسط جمود في التأليف الحكومي وعشية انعقاد القمة الاقتصادية العربية في بيروت، شهدت الأسواق المالية اللبنانية هذا الأسبوع ارتياحاً في سوق سندات الأوروبوند وتحسناً في الأسعار، في حين واصلت الأسعار في سوق الأسهم مسلكها التراجعي وسط أحجام تداول خجولة، وظلت سوق القطع تشهد تحويلات صافية لصالح الدولار إنما بوتيرة أخف وسط استقرار في الموجودات الخارجية لدى مصرف لبنان، وفق التقرير الأسبوعي لبنك عوده. في التفاصيل، استعادت سوق سندات الأوروبوند بعض عافيتها هذا الأسبوع مع عودة الإقبال الأجنبي ولا سيما على الأوراق التي تستحق في العام 2019 والأوراق الطويلة الأجل التي سجلت زيادات في أسعارها. كذلك، تقلص هامش مقايضة المخاطر الائتمانية لخمس سنوات بنحو 62 نقطة أساس ليبلغ 880 نقطة أساس. وعلى صعيد سوق الأسهم، سجل نشاط خجول في بورصة بيروت، في حين واصل مؤشر تراجعه بنسبة 1.4% نتيجة تراجعات في أسعار أسهم "سوليدير" وبعص الأسهم المصرفية. وفي ما يتعلق بسوق القطع، خفت أحجام التحويلات لصالح الدولار هذا الأسبوع والذي انعكس تراجعاً في أحجام تدخل مصرف لبنان في السوق، في حين ظلت الموجودات الخارجية لدى مصرف لبنان مستقرة عند 39.7 مليار دولار في منتصف كانون الثاني 2019 بحيث غطت 77% من الكتلة النقدية بالليرة.

الأسواق

في سوق النقد: انخفض معدل الفائدة من يوم إلى يوم من 30% في بداية الأسبوع إلى 15% في نهايته في ظل تراجع أحجام التحويل لصالح العملات الأجنبية في سوق القطع وتلاشي الضغوطات على السيولة بالليرة في سوق النقد.

في سوق سندات الخزينة: أظهرت نتائج المناقصات بتاريخ 10 كانون الثاني 2019 أن وزارة المال تابعت سياسة رفع الفوائد التي أطلقتها مع بداية العام 2019، في حين ظهرت اكتتابات مجموعها 204 مليار ليرة، توزعت بين 14 مليار ليرة في فئة الثلاثة أشهر (بمردود 5.30% مقابل 4.44% سابقاً)، و122 مليار ليرة في فئة السنة (بمردود 6.50% مقابل 5.35% سابقاً)، و68 مليار ليرة في فئة الخمس سنوات (بمردود 8.0% مقابل 6.74% سابقاً). في المقابل، ظهرت استحقاقات بقيمة 278 مليار ليرة، ما أسفر عن عجز اسمي أسبوعي بقيمة 74 مليار ليرة. كما أظهرت النتائج الأولية للمناقصات بتاريخ 17 كانون الثاني 2019، أن وزارة المال رفعت الفائدة على فئة الستة أشهر من 4.99% إلى 5.85% (+0.86%)، وعلى فئة السنتين من 5.84% إلى 7.0% (+1.16%) بينما بقي سعر الفائدة على فئة العشر سنوات مستقراً عند 10.0% بعد الإصدارات الاستثنائية التي أطلقتها وزارة المال بالتنسيق مع مصرف لبنان في كانون الأول الفائت، علماً أن المصرف المركزي سمح للمصارف اللبنانية الاكتتاب بكامل طروحاتها في جميع الفئات المذكورة.

في سوق القطع: صحيح أن سوق القطع ظلت تشهد تحويلات صافية لصالح العملات الأجنبية هذا الأسبوع، إلا أن أحجام التحويل كانت أقل بالمقارنة مع الأسبوع السابق في ظل التطمينات المستمرة من قبل السلطات النقدية حول استقرار سعر الصرف وفي ظل إقبال بعض المتعاملين على تحويل وفوراتهم بالعملات الأجنبية لصالح الليرة لدفع مستحقات الضريبة على القيمة المضافة. وهذا ما انعكس تراجعاً في أحجام تدخل مصرف لبنان في سوق القطع كبائع للدولار. هذا وقد أظهرت ميزانية مصرف لبنان نصف الشهرية الأخيرة المنتهية في 15 كانون الثاني 2019 أن الموجودات الخارجية لدى المركزي ظلت مستقرة عند 39.7 مليار دولار في منتصف الشهر، مسجلةً ارتفاعاً خجولاً مقداره 20 مليون دولار بالمقارنة مه نهاية العام 2018، على الرغم من استمرار التحويلات الصافية لصالح العملات الأجنبية في سوق القطع. في هذا السياق، يجدر الذكر أن الموجودات الخارجية تغطي حالياً نحو 77.0% من الكتلة النقدية بالليرة.

في سوق الأسهم: سجلت بورصة بيروت نشاطاً خجولاً خلال هذا الأسبوع الذي اقتصر على أربعة أيام عمل فقط نظراً لانعقاد القمة الاقتصادية العربية في بيروت، حيث بلغ حجم التداول زهاء 2.0 مليون دولار، توزع بين 60% للأسهم المصرفية و40% لأسهم "سوليدير". وعلى صعيد الأسعار، واصل مؤشر الأسعار منحاه التنازلي إذ سجل تراجعاً أسبوعياً نسبته 1.4% ليقفل على 82.39، مدفوعاً بتراجعات في أسعار أسهم "سوليدير" وبعض الأسهم المصرفية. فمن أصل 7 أسهم تم تداولها هذا الأسبوع، انخفضت أسعار 6 أسهم، بينما ظل سعر سهم واحد مستقر. وقد قادت أسهم "سوليدير" الأسعار نزولاً داخل بورصة بيروت. يجدر الذكر أن "سوليدير" أعلنت مؤخراً أنها حققت خلال النصف الأول من العام 2018 خسائر دفترية بقيمة 99 مليون دولار ناتجة بمعظمها وفق الشركة عن "مؤونات دفترية محتملة غير محققة" وهي تقارن بخسائر صافية قيمتها 19 مليون دولار في الفترة المماثلة من العام 2017. في هذا السياق، هبطت أسعار أسهم سوليدير "أ" بنسبة 9.3% إلى 6.14 دولار، وانخفضت أسعار أسهم سوليدير "ب" بنسبة 7.6% إلى 6.28 دولار. وفي ما يخص الأسهم المصرفية، تراجعت أسعار "إيصالات إيداع بنك عوده" بنسبة 3.9% إلى 4.68 دولار، تلتها أسعار "إيصالات إيداع بنك لبنان والمهجر" (-2.1% إلى 9.20 دولار)، فأسعار أسهم "بنك بيبلوس العادية" (-0.7% إلى 1.35 دولار)، ومن ثم أسعار أسهم "بنك لبنان والمهجر العادية" (-0.1% إلى 9.25 دولار).


في سوق سندات الأوروبوند: استعادت سوق سندات الأوروبوند اللبنانية بعض عافيتها هذا الأسبوع بعد التراجعات التي تكبدتها في نهاية الأسبوع السابق، حيث أقفلت على تحسن في الأسعار على طول منحنى المردود. ويستدل على هذا التحسن من خلال تراجع متوسط المردود المثقل من المستويات القياسية التي كان قد بلغها في نهاية الأسبوع السابق 12.01% ليصل إلى نحو 11.73% مع نهاية هذا الأسبوع. ويأتي هذا التحسن في ظل إقبال مؤسساتي أجنبي بارز ولا سيما على الأوراق السيادية اللبنانية القصيرة الأجل التي تستحق في العام 2019 والأوراق الطويلة الأجل التي تستحق بين العام 2027 والعام 2037، في حين ظهرت بعض العروض الأجنبية على الأوراق التي تستحق بين العام 2020 و2024. في التفاصيل، سجلت السندات التي تستحق في نيسان 2019 وأيار 2019 وتشرين الثاني 2019 زيادة أسبوعية في الأسعار مقدارها 1.40 نقطة و1.72 نقطة و3.25 نقاط على التوالي. وارتفعت أسعار الأوراق الطويلة الأجل التي تستحق بين العام 2027 و2037 بين 2.13 نقطة و3.0 نقاط أسبوعياً. وعلى صعيد كلفة تأمين الدين في السوق اللبنانية، بلغ هامش مقايضة المخاطر الائتمانية لخمس سنوات 865-895 نقطة أساس في نهاية هذا الأسبوع بالمقارنة مع 925-960 نقطة أساس في نهاية الأسبوع السابق، في إشارة إلى تحسن نظرة الأسواق إلى المخاطر السيادية عموماً خلال هذا الأسبوع.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم