قمم عربية: رصد تاريخي وانقلابات... ولا مبادرات
18-01-2019 | 11:30
المصدر: "النهار"
حتى يثبت العكس، تبدو القمة العربية الاقتصادية أكثر من هزيلة، بعد اعتذار غالبية رؤساء الدول عن المشاركة، واختصار مستوى التمثيل الى ما دون رئيس دولة.وإذ ينتظر ما سيحمله خطاب رئيس الجمهورية ميشال #عون وسط ما يحكى عن مبادرة أو ما شابه، يصبح من غير المنصف رمي القمة بسهام الفشل قبل انعقادها. وما يعزز هذه المعادلة أن القمم العربية السابقة لم تغدو كونها مجرد خطابات وممواقف، وقلّة منها أنتجت "مبادرة عملية ومحسوسة".وربما ليس بجديد القول إن انعقاد القمة أو عدمها سيخرق الرتابة، وسط الغليان العربي، ووسط "اضطرابات" مستمرة في أكثر من دولة عربية محيطة.قمم عربية عدة انعقدت على وقع أكثر من انفجار وحدث وحراك عربي. وفي وجه هذه السخونة، كانت القمم العربية تكتفي بتوصيات وقرارات، هي نفسها في كل المحاور العربية والإقليمية: من القضية فلسطينية الى الصراع العربي - الإسرائيلي، إلى حماية الحدود وزيادة التعاون الاقتصادي وغيرها من العبارات نفسها. صحيح أنه في الاعوام الاخيرة، أدخلت تعابير جديدة الى القاموس العربي، مثل "داعش"، محاربة التطرف والتصدي للارهاب. وإذا كانت قمة بيروت غداً تنعقد تحت عنوان اقتصادي، فلا يمكن أن تغيب عنها السياسة بالتأكيد، فأي رصد يمكن أن يعطى لأبرز القمم العربية؟انطلاقة ورصدكانت الانطلاقة بين 1946 و1964. إن رصداً سريعاً لأبرز القمم العربية، يظهر أنه في آيار 1946، اجتمعت الدول السبع المؤسسة للجامعة العربية (مصر، وشرق الأردن، والسعودية، واليمن، والعراق، ولبنان، وسوريا) في قصر أنشاص (في دلتا النيل – مصر) تحت عنوان عريض: "مناصرة القضية الفلسطينية". كاد أن يكون هذا المحور هو الوحيد على الأجندة العربية، وكان الاجتماع خجولاً ومصغراً، وربما لهذا السبب، يعتبر عدد من المؤرخين والمتابعين أن البداية الفعلية للقمم العربية يعود الى عام 1964، بسبب زيادة عدد الدول العربية المشاركة، بعد نيل العديد منها استقلالها، الا أنه كان لا بد من الانتظار الى عام 2000، كي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول