السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بوتين بدأ زيارة لصربيا: ترحيب حار بـ"الصديق العزيز"، وجرو هدية رئاسيّة له

المصدر: "أ ف ب"
بوتين بدأ زيارة لصربيا: ترحيب حار بـ"الصديق العزيز"، وجرو هدية رئاسيّة له
بوتين بدأ زيارة لصربيا: ترحيب حار بـ"الصديق العزيز"، وجرو هدية رئاسيّة له
A+ A-

بدأ الرئيس الروسي #فلاديمير_بوتين اليوم زيارة دولة لـ#صربيا، حليفته الكبرى في البلقان، والتي يتمتع فيها بشعبية كبرى، حيث يحظى باستقبال حافل يتخلله عرض يقام على شرفه.

وكتب على إحدى اللافتات العديدة التي انتشرت في أرجاء المدينة، وعليها أعلام روسية وصربية: "أهلا بسيادة الرئيس بوتين، الصديق العزيز".

وهبطت طائرة بوتين في مطار نيكولا تيسلا في بلغراد بعد الساعة 12,00 ت غ، واستقبله في المطار الرئيس الصربي #الكسندر_فوتشيتش.

ويتوقع أن تحتفي حشود كبيرة بالرئيس الروسي في عرض يقام في وقت لاحق اليوم، ويمر في شوارع بلغراد، وينتهي في كنيسة لقديس سابا التي تعد من أهم المواقع الأرثوذكسية في العالم، ومولت ترميمها جزئيا مجموعة "غازبروم" النفطية.

في الأيام الأخيرة، انتشر بيع القمصان والكؤوس والكتب التي تحمل صورة بوتين، بينما أضيئت نافورة وسط بلغراد بألوان العلم الروسي الاحمر والأبيض والأزرق.

ومع أن صربيا تتطلع الى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أنها ابقت على علاقات وثيقة بروسيا، "الأخ الأكبر السلافي الأرثوذكسي"، بحيث يتشارك شعبا البلدين في جذورهما السلافية.

إلا أن المحللة الاقتصادية الصربية بيليانا ستيبانوفيتش تعتبر أن العلاقة "عاطفية أكثر منها منطقية".

وطبقا لاستطلاع أجرته الحكومة الصربية عام 2017، فإن ربع السكان يعتقدون أن روسيا هي أكبر دولة مانحة لبلادهم، بينما تقول النسبة ذاتها أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر جهة مانحة.

في الحقيقة، فإن 75% من الهبات تأتي من الاتحاد الأوروبي أو الدول الأعضاء فيه، بينما لا تصل نسبة الهبات الروسية إلى 9%. كذلك، فإن الاستثمارات المباشرة والتجارة الغربية أكبر من الروسية.

إلا أن ما يزيد من تأييد الصرب لروسيا هو دعمها الثابت لمسألة كوسوفو، الاقليم الصربي السابق الذي انفصل في حرب 1998-1999.

ولم تقبل روسيا أبدا استقلال كوسوفو الذي رفضته روسيا كذلك، واستخدمت حق النقض الذي تملكه في الأمم المتحدة لإفشال أحلام كوسوفو بالانضمام إلى المنظمة الدولية.

في المقابل، ترفض بلغراد الانضمام إلى العقوبات التجارية الدولية التي فرضت على روسيا بعد ضمها شبه جزيرة القرم الاوكرانية.

ويمكن أحيانا مشاهدة عبارة "كوسوفو هي صربيا، والقرم هي روسيا" في الشوارع الصربية.

ادراكا منه لتعلق الشعب الصربي بروسيا، دأب فوتشيتش على تأكيد علاقته ببوتين.

الاثنين، وصف تفاصيل زيارته الأخيرة لموسكو في مقابلة مع تلفزيون "بنك" الموالي للحكومة. وقال: "عندما ذهبت إلى منزله (بوتين) لأقدم اليه أيقونة (دينية)، استقبلني عند الساعة 10,45 مساء، وكنا لوحدنا وكان يعزف البيانو".

ويواجه فوتشيتش انتقادات بأن حكمه يزداد سلطوية.

إلا أن الاستقبال الحافل لبوتين لا يمكن أن يخفي النكسات التي منيت بها روسيا اخيرا في البلقان، حيث يستعرض الغرب عضلاته.

ولم تتمكن موسكو من منع مونتينغرو من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي عام 2017، وهو الهدف الذي تقترب مقدونيا من تحقيقه.

وفي حال نجاح مقدونيا، فإن جميع الدول المجاورة لصربيا التي لا تتطلع إلى الانضمام إلى الحلف، ستكون في نطاق الحلف باستثناء البوسنة بسبب تصويت سكانها الصرب.

وقبل وصوله، اتهم بوتين الغرب بـ"زعزعة استقرار" البلقان من خلال جهوده لتوسيع الحلف العسكري، وهو الاتهام الذي توجهه اليه الولايات المتحدة.

ووفقا للاعلام الصربي، يتوقع أن يقدم فوتشيتش الى الرئيس الروسي جرواً كهدية.

بدوره سيمنح الرئيس الروسي فوتشيتش وساما.

وقال ماكسيم ساموروكوف، محلل الشؤون الروسية في معهد "كارنيغي انداومنت للسلام الدولي"، إن بوتين يزور صربيا لأسباب أهمها السعي إلى تعزيز "المكانة السياسية"، وإظهار "وجود النفوذ الروسي في جميع أنحاء العالم". إلا أنه رأى أن منطقة "البلقان ليست لها أهمية كبيرة"، ولا تمثل "أولوية للسياسة الخارجية الروسية".

إلا أن لروسيا بعض المصالح في المنطقة، إذ تستورد صربيا ثلثي كميات الغاز الطبيعي والنفط الخام من روسيا، بينما تمتلك شركة "غازبروم" الروسية العملاقة شركة النفط الصربية "إن آي اس".

ووفقا للمحللة ستيبانوفيتش، فإن روسيا "لم تستخدم هذه الميزة بعد... لكن احتمال التأثير لا يزال ماثلا"، لأن صربيا "لا يمكنها أن تتحمل توقف شحنات" الغاز والنفط.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم