السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

ما الذي يجذب التدفقات المالية إلى لبنان: الفوائد أم الثقة؟

علي عودة
Bookmark
ما الذي يجذب التدفقات المالية إلى لبنان: الفوائد أم الثقة؟
ما الذي يجذب التدفقات المالية إلى لبنان: الفوائد أم الثقة؟
A+ A-
منذ عام 1993، وضع مصرف لبنان لنفسه هدفاً رئيسياً تمثل بتحقيق إستقرار سعر صرف الليرة بعد التراجع الكبير خلال السنوات التي سبقت. فتحسّن سعر الصرف تدريجياً ليصل إلى 1507.5 كسعر وسطي بنهاية العام 1997، وليستمر إلى اليوم. وبذلك، يكون مصرف لبنان يعتمد سياسة تُسمى "إستهداف سعر الصرف"، والتي تستلزم حيازته لإحتياطات "كافية" بالعملات الأجنبية تمكّنه من التدخل في سوق الصرف عندما يفوق الطلبُ العرضَ. وقد راكم مصرف لبنان كميات كبيرة من العملات الأجنبية خلال السنوات الـ25 الماضية، يظهر تطورها بين بداية 1994 ونهاية 2018 في الرسم البياني 1. ولبناء هذه الإحتياطات، يسعى مصرف لبنان إلى جذب الأموال بالعملات الأجنبية إلى لبنان عبر المصارف اللبنانية حيث تَظهر في ميزانياتها تحت بند "ودائع القطاع الخاص غير المقيم"، ليتحوّل جزء منها إلى مصرف لبنان بشكل إحتياطي إلزامي أو كودائع.وبحسب دراسة لصندوق النقد الدولي ( 2006) يعتمد مصرف لبنان لتحفيز التدفقات المالية هدفين تشغيليين يستندان إلى معدلات الفوائد، وهما: الفرق بين أسعار الفائدة على الدولار في لبنان وخارجه لجذب تدفقات مالية بالدولار، وثانياً الفرق بين أسعار الفائدة على الليرة وتلك على الدولار في لبنان، لتعزيز الودائع بالليرة. "فتستجيب" الفائدة المحلية للتغيّرات في المعدلات الدولية، ويضطر مصرف لبنان إلى تعديل أسعار الفائدة بالتوازي مع تغيرها في الأسواق الدولية، حيث يُعتقد أن تدّني فارق الفائدة قد يؤدي إلى تدفقات مالية خارجة. ولتوضيح الترابط بين الفوائد في لبنان والخارج، يعرض الرسم البياني 2 متوسط سعر الفائدة للإيداع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم