موريس عوّاد من ساحة المشايخ إلى واحة الشعراء!

جاء جدُّه نجم من حصرون، في القرن التّاسع عشر، وهو من مشايخ البلدة، واستقرّ في قرية بصاليم، حيث بنى حارة بهيَّة، وأَحاطها بالصنوبر، والشجر المُثمر، واستمرَّ شيخ صلح له مهابة وسلطة، يَسجن الخارجين على القانون، في قبو حارته، وهي من حجر مقصَّب، أَصيل، ساحر. أمَّا جدّه بولس الكاهن فقد رسمه المطران بولس عوّاد في قرنة شهوان، وهو الأُسقف الذي تنحّى عام 1925. يبقى أنّ أباه شاعر منبر، وواحد من طليعيّي الزجل.نصح له سعيد عقل، عام 1963، بتسمية باكورة شعره "أَغنار"، وبعد سنتين، وخلال بحثه عن مكانة شعريَّة، خارج دائرة خليل روكز، وميشال طراد، وسعيد عقل، نشرت "الراصد" حوارًا له مع جهاد أَبو جوده، بعنوان: "سأُحطِّم صنمي سعيد عقل"، وظلّ يتّهم رفيق روحانا وجورج شكّور، وغيرهما، بأَنّ الواحد منهما بقي صدى لسعيد، وليس صوتًا متفرّدًا. وفي جنّاز الشّاعر أنيس روحانا، نصح لابنه رفيق بتسمية التلّة، قرب منزله، "ملكوت الشعر"!آخر عباراته لي: "ما بَدّي إِتكرَّم ببلد كلُّو زبالي، ونازحين، ونهب!". لكنّه قَبِلَ بإقامة نَدوتين عنه في الجديدة، والبوشريَّة – الدورة، في...