الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

عام النساء في أميركا: حيث النائب لا تعتذر

محمد العزير
Bookmark
A+ A-
الجمعة في الثالث من الشهر الأول في السنة، وبينما كانت عضو مجلس النواب في لبنان رولا الطبش (عن كتلة المستقبل) - التيار السياسي الذي كان مؤسسه الرئيس رفيق الحريري يتباهى بانه غير مناطقي وغير ديني وغير مذهبي وعابر للطوائف – تلملم ذيول العاصفة التي هبت في وجهها لأنها شاركت أبناء دائرتها الانتخابية في بيروت قداسًا احتفاليًا لمناسبة الأعياد، وتطوف بين دار الفتوى والفعاليات لتأكيد هويتها (البدائية) بعد تجديد النطق بالشهادتين امام اعلى سلطة دينية في البلد. كان المشهد في العاصمة الأميركية واشنطن، مختلفًا في اول وقفة انتخابية أميركية شاملة منذ فوز الرئيس غير المألوف دونالد ترامب. كانت أبواب الكونغرس بمجلسيه تفتح امام أكبر عدد من النساء واكثره تنوعًا.لا يحتاج الأمر كثير العناء لإيجاد الرابط بين انتخاب رئيس شعبوي عنصري ذكوري يتباهى بانتهاك النساء مثل ترامب وبين نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، التي اعادت الأغلبية البرلمانية في مجلس النواب الى خانة الحزب الديمقراطي مع سابقة بارزة تمثلت في انتخاب اكبر عدد من النساء الى الندوة البرلمانية، ولم تقتصر السابقة على الكمية وانما كانت الملاحظة الأكبر في النوعية، مما يؤشر الى ان مفاعيل الحملة الشعبوية لن تتوقف عند هذا الحد، وان ما شهدته الانتخابات الرئاسية عام 2016، لم يكن يقظة حياة لليمين المتهاوي لا بل صحوة موت للمحافظين العنصريين الذين ترعبهم الخريطة الديموغرافية الجديدة لأميركا التي لم يعد وجهها ابيض، بروتستانتيًا، او أوروبيًا فقط.كثير من السوابق سجل مع افتتاح الدورة التشريعية الـ 116 للكونغرس. فعدا عن عودة نانسي بيلوسي رئيسة لمجلس النواب كإمرأة لتحمل مطرقة التشريع، للمرة الثانية، بعدما كانت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم