انفجار سيّارة مفخّخة في كابول: 4 قتلى و44 جريحاً، والأضرار جسيمة

انفجرت سيارة مفخخة قرب مجمع محصّن يقطنه أجانب في شرق #كابول اليوم، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل، وإصابة 44 آخرين، على ما أعلن مسؤولون، في اعتداء جديد يضرب العاصمة الأفغانية.

ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم الذي يتزامن مع جهود ديبلوماسية لإنهاء الحرب ضد طالبان والمستمرة منذ 17 عاما.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية نجيب دانيش إن الانفجار استهدف مجمع "غرين فيليدج" الواقع قرب طريق مزدحم في شرق المدينة، والذي يسكنه بعض الموظفين الأجانب. وأفاد أن 10 أطفال على الأقل بين الجرحى.

حتى وقت قريب، كان عدد من موظفي الأمم المتحدة يقيمون ويعملون في المجمع. إلا أن دانيش قال إن المنطقة خالية في شكل شبه تام الآن، وإن "عددا من الحراس فقط" يسكنون هناك حالياً. وأضاف أن "أضراراً جسيمة لحقت بمبان سكنية مجاورة".

وأشار إلى أن "وحدات الشرطة الخاصة نُشرت في الموقع للتأكد من عدم وجود مهاجمين آخرين".

ووقع الانفجار مطلع المساء عندما تكون حركة المرور عادة مزدحمة.

ويعود آخر هجوم على مجمع يقطنه أجانب إلى أواخر تشرين الثاني، عندما انفجرت عربة مفخخة أمام مجمع للشركة الأمنية البريطانية "جي.4.إس"، مما أدى إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل. وتبنت حركة "طالبان" العملية.

وكان خمسة من القتلى من موظفي الشركة الأمنية.

في 24 كانون الأول، استهدف هجوم انتحاري وبالاسلحة مجمعا حكوميا في كابول أوقع 43 قتيلا على الأقل، في أحد أكثر الهجمات الدامية في المدينة العام الماضي.

ويأتي الهجوم الأخير في وقت يزور مبعوث السلام الاميركي زلماي خليل زاد المنطقة لاجتماعات هدفها إنهاء الحرب في أفغانستان.

والتقى خليل زاد ممثلين لـ"طالبان" في أبوظبي الشهر الماضي، ويتوجه إلى أفغانستان والصين والهند وباكستان في جولة تستمر حتى 21 كانون الثاني الجاري. 

لكن تسريب أنباء عن خطة للرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض عديد قواته في أفغانستان، تهدد هذه الجهود.

وأثارت الجهود الحثيثة لإحضار "طالبان" إلى طاولة المفاوضات قلقا في أفغانستان، إذ تشعر الحكومة بأنها تتعرض للتهميش.

وكثيرا ما كررت "طالبان" رفضها التفاوض مع كابول، معتبرة اياها دمية أميركية وغير فاعلة.