التهم الحريق جسد الطفلة ميرنا... هل مَن ينقذها؟

 *هذا المقال يحتوي على صورة قد تكون مؤذية للبعض: 

اصابات بالغة غطت جسد الطفلة ميرنا محمد الضاهر نتيجة حريق هائل شبّ في منزل العائلة ببلدة عكار العنيقة خلال فصل الصيف. يدا الجدة امتدتا لتنقذا حياة حفيدتها، في حين أن سائر أفراد الأسرة نجوا، وبدل أن تكمل الطفلة سنوات دراستها، ها هي اليوم تخوض رحلة علاجٍ لن تكون سهلة على عائلة من ذوي الدخل المحدود، الا بمساندتكم لها. هنا سنروي تفاصيل قصة ميرنا وكيف يمكن مد يد المساعدة لها.

منذ يوم أمس وقصة الطفلة تشغل الرأي العام اللبناني، كثر تناقلوا صورتها مرفقة بمناشدة نشرتها خالتها فاطمة حيدر على صفحتها على موقع "فايسبوك" عارضة حالة ميرنا وطالبة المساعدة. "النهار" تواصلت مع فاطمة التي أوضحت أن احتكاكاً كهربائياً أدى الى حريقٍ هائل في منزل ذوي ميرنا، بينما كانت الصغيرة نائمة، وسرعان ما حاصرتها النيران، فتدخلت جدتها لأمها وأنقذتها. النيران التهمت جسد الطفلة ورأسها، وهي لا تقوى اليوم على تحريك يديها، وحديثاً عادت الى السير على قدميها بصعوبة كبيرة وبعد جلسات من العلاج الفيزيائي.

توقفت الطفلة عن متابعة دراستها وهي في السنة الأولى، خضعت لعلاج في مستشفى "السلام" في البحصاص، وبعد اسبوعين انتقلت الى مستشفى "الجعيتاوي" حيث أمضت ثلاثة أشهر أنهت خلالها العمليات العلاجية وتحسن وضعها، الا أن مراحل علاجية جديدة تنتظرها لتعود الى ممارسة حياتها بشكل طبيعي. علاجات تجميلية وأخرى ترميمية اضافة الى زرع عدد من الأصابع بدل تلك التي أذابتها الحروق.

تقدّر تكلفة العلاج بحسب خالة الطفلة، بما بين 200 الى 300 ألف دولار أميركي، تسعى العائلة لتأمينها في محاولة لإنقاذ صغيرتها، بعدما استنزفت مادياً وعجزت عن اكمال علاجها. الوالد يعمل في أحد مقاهي دبي وهو المعيل الوحيد للعائلة المؤلفة من ثلاثة أطفال. لا تنفي فاطمة مساعدة وزارة الصحة لها خلال فترة العلاج الأولى. وتأمل العائلة متابعة الوزارة مساندتها حتى النهاية.

ليست المرة الأولى التي يستعين فيها اللبنانيون بوسائل التواصل الاجتماعي لإيصال صرخة أو لطلب مساعدة انسانية. قررت فاطمة نشر الصور ومناشدة أصحاب الأيادي الخيّرة، وبالفعل بدأت المساعدات تصل الى العائلة التي تنوي إنشاء حساب مصرفي باسم ميرنا يخصص لجمع التبرعات للعلاج.

*من يرغب في المساعدة، الاتصال بخالة الطفلة على الرقم: 81239875، وسنقوم بنشر رقم الحساب المصرفي لاحقاً.