الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الانسحاب من سوريا... هل يمكّن واشنطن من مواجهة روسيا والصين؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
A+ A-
أعلن ترامب أنّه غير ملتزم بجدول زمنيّ محدّد لتنفيذ قراره وهو تراجع ضمنيّ عن المطالبة بسحب قوّاته سريعاً. جاء هذا التراجع نتيجة شدّ حبال بين "المؤسّسة" في واشنطن والرئيس الأميركيّ، ظهّره نجاح السيناتور الجمهوريّ ليندسي غراهام في تليين موقف ترامب وقد أعلن أنّ الرئيس الأميركيّ ملتزم بتحقيق جملة أهداف خلال الانسحاب الموعود. حلُّ الوسط هذا تجلّى أيضاً عبر النشاط الديبلوماسيّ الأميركيّ الأخير في الشرق الأوسط للتأكيد على عدم التخلّي عن الحلفاء.إذاً، على الرغم من أنّ مؤسّسات الرأي والمستشارين يؤيّدون بغالبيّتهم بقاء #واشنطن في #سوريا حفاظاً على المصالح الأميركيّة الطويلة المدى، فقد اضطرّوا للتنازل عن هذه الفكرة مقابل تنازل ترامب عن الانسحاب السريع الذي لا يضمن هذه المصالح بحسب رؤيتهم.إنّ الصراع بين "المؤسّسة" ورئيس أميركيّ يهدف إلى إرضاء قاعدته الشعبيّة يعبّر عن المشكلة العميقة في طريقة اتّخاذ القرارات في الشؤون الخارجيّة. فمن جهة، هنالك قاعدة شعبيّة متنامية ترفض الانخراط في حروب لم تحقّق أهدافها، ومن جهة أخرى، يبرز صنّاع القرار الذين لا يقيسون تحقّق المصالح بالنتائج الملموسة خلال بضع سنوات. بتعبير آخر، عبّر ترامب، بغضّ النظر عن شخصيّته وأسلوب تعاطيه السياسيّ، عن نقطة اشتباك بين جمهور أميركيّ واسع ومجموعة من صنّاع القرار التقليديّين في السياسة الخارجيّة. ومنذ الحرب على العراق، أخذ هذا التباعد بين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم