الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"نورما" ليست قوية، نحن الضعفاء... لتوحيد الجهة المسؤولة عن الطرق

المصدر: "النهار"
ندى أيوب
Bookmark
A+ A-
لو قدِّر للبنان أن ينطق في اليومين الماضيين لكان لسان حاله يقول "إني أتنفس تحت الماء، إني أغرق أغرق أغرق". الا أن غرق وطننا ليس من فائض الهيام والحب كحال عبد الحليم يوم غنى قصيدة نزار قباني الشهيرة، بل بفضل فائض الاهمال وتقصير المعنيين. #نورما ضربت ولبنان بجسده الضعيف لم يتحمل، هذه ليست مزحة، ولا نكتة، ويؤكدها الخبراء والمهندسون "الـ #عاصفة ليست بقوية، نحن الضعفاء" في حين أن المعنيين كمدير الطرق والمباني في وزارة الأشغال طانيوس بولس يعتبر أن "ما شاهدناه لا يزال ضمن الطبيعي الا أن "شو أوف" الاعلام زاد من هلع المواطن"! لملمت العاصفة منذ فجر الأربعاء أذيالها البيضاء وانحسر زخمها كما تراجعت حدة الرياح بعد ليلة قاسية كشفت الاضرار بشكل تدريجي بعد ان فكت عزلة القرى بالكامل في المناطق الجبلية، مُرخية أضراراً مخيفة في النبى التحتية، من الشمال الى الجنوب ليتكرّر السؤال للمرّة الألف أمام فضيحة بهذا الحجم يتحمّل ثمنها المواطن، بإهدار أعصابه ووقته: مَن المسؤول ومَن يُحاسب؟مشهد الفيضان هذه المرة من الضبية، حيث عَلِقَ المواطنون داخل سياراتهم لساعاتٍ على الأوتوستراد، بعد أن تجمّعت المياه الموحلة عليه، وتعليقاً على المشهد قال بولس لـ"النهار" أنّ "سبب الفيضان هو انسداد مسرب المياه بالوحول والأتربة والرمول والأخشاب، التي جرفتها المياه من مناطق المتن كافة وصبّت في مكان واحد في الضبية". هذا "لا يعني أن البنى التحتية عاطلة" برأي بولس، مشيراً إلى أن "وزارة الأشغال تعتزم مع انتهاء فصل #الشتاء إنشاء عبارة كبيرة تحت اتوستراد ضبية تمر به البنى التحتية ومنه تصب مياه الصرف الصحي في البحر".الغدير وانطلياسفاض نهر الغدير على المواطنين، في مشهدٍ أصبح مألوفاً مع كل فصل شتاء، قاذفاً كل ما في جعبته من أوساخ وقاذورات على السكان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم