الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

2019: رؤية من "عَرْض" البحر الإسرائيلي

جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
A+ A-
نزيف الكفاءات العالمْثالثية إلى الأوروبيّات والأميركيّتين وأستراليا مستمر. الهجرة الشرعية التي تتم بين أبواب السفارات ومكاتب الجامعات والشركات الكبيرة في العالم. هذا اتجاه هو جزء من تشكيل النظام الدولي، من منظومة التفوق الغربي التي باتت تبدو للأجيال الجديدة في العالم الثالث وكأنها وحدها هي "حصانة" قدرتها على البقاء وتحقيق الطموحات المهنية والحياتية.لكن في هذه اللحظات نفسها من بداية العام كما الأعوام التي سبقته، لاسيما منذ الانهيارين: السوري الذي فتح ضفة البحر الأبيض المتوسط الشرقية على الهجرة الآسيوية غير الشرعية، و الانهيار الليبي الذي فتح ضفة البحر نفسه الغربية على الهجرة الإفريقية، تعج البحار بحركة مراكب غير شرعية نحو أوروبا لا تتوقف. بكل بساطة صار التقسيم العام بين شمال وجنوب المتوسط: هنا دول راسخة ومتقدمة وهناك دول مهتزّة وأحيانا فاشلة. باستثناء إسرائيل، في الجنوب، التي لا تزال دولة "مستقبِلة"، كل الدول المحيطة هي دول "طاردة" بشكل أو بآخر. إسرائيل دولة الطرد الأصلية لشعب آخر تصبح بسبب تراجع وانهيار محيطها دولة استقبال! بعنصرية، لعنصر ديني واحد.أشك أن هؤلاء المهاجرين الذين يتدافعون برعب وأمل إلى مياه البحر ليمتطوا قواربه الهشة قرب مالطا أو قرب إحدى الجزر اليونانية أو على أحد الشواطئ الأسبانية يحملون معهم كتبا غير القرآن، للآتين من المشرق، و غير الإنجيل لبعض الأفارقة الآتين من عمق قارتهم. ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم