أشخاص ينتحلون صفة "مدير الأرصاد": "نورما" تغذي الشائعات

تناقل اللبنانيون في الساعات القليلة الماضية رسائل صوتية انتحل متكلمون فيها صفة "مدير مصلحة الارصاد الجوية"، محذرين الناس من ويلات "نورما". ووفقا للتدقيق مع مصلحة الارصاد الجوية، يتبين ان هذه الرسائل كاذبة، باسماء وهمية، ولم تصدر عن رئيس مصلحة الارصاد، وان ما تتضمنه من تحذيرات هو فبركة وتضخيم غير صحيح.  

في احدى الرسائل، يزعم متكلم انه "يدعى جورج خضر، وهو مدير مصلحة الارصاد الجوية". ويطلب من متلقيها تناقل رسالته، ومفادها ان "ثمة احتمالا كبيرا ان يرتفع موج البحر ليصل الى 15 مترا بين الساعة 16,00 ب. ظ والساعة 21,00 مساء. وسيدخل التيار النافث او ما يعرف بالهواء القوي جدا، المياه الاقليمية اللبنانية. وبالتالي نتمنى على كل الناس التنبه والابتعاد قدر المستطاع عن البحر مسافة لا تقل عن 500 متر. اي انه يفضل عدم سلوك الطرق الساحلية والاوتوسترادات بين الساعة 16,00 ب ظ والساعة 21,00 مساء. اتمنى تعميم هذه الرسالة على الجميع، كي تعم السلامة ولا يتعرض احد لخطر ممكن".

بموجب التدقيق في الرسالة الصوتية التحذيرية، من الضروري التنبيه الى ان مصلحة الارصاد الجوية يترأسها المهندس مارك وهيبة، ومنصبه هو رئيس مصلحة، وليس مدير الارصاد، كما يزعم المتكلم في الرسالة الصوتية. ثانيا، نفت المصلحة وجود اي موظف لديها يدعى جورج خضر وفقا للزعم في الرسالة.

وردا على سؤال "النهار"، نفى رئيس مصلحة الارصاد المهندس مارك وهيبة وصول ارتفاع الموج الى 15 مترا، كما تزعم الرسالة الصوتية التحذيرية. وقال: "من المتوقع ان يراوح ارتفاع الموج من 4 الى 5 امتار حتى منتصف هذه الليلة. ولن يختلف الامر عمّا شهدناه من ارتفاع الموج الى 5 امتار خلال هذا اليوم، مع وصول سرعة الرياح الى 112 كيلومترا في الساعة". وتمنى على المواطنين "عدم الاقتراب من الشواطىء (مناطق تكسّر الامواج)، تجنبا لتعرضهم لاي خطر". 

في الرسالة الثانية، ينتحل ايضا شخص آخر صفة رئيس الارصاد الجوية، وان اسمه "محمد الزين". ويطلب من الاهل التوجه الى مدارس اولادهم لاحضارهم الى البيت "هلق هلق"، "لانو ع الـ11,30 بدا تفوت العاصفة الثالثة ع لبنان". و"رح نشوف انخفاض في الحوض الشرقي للبحر  المتوسط وارتفاع منسوب المي، مع احتمال ارتفاع الموج الى 7 امتار... وما حدا يطلع من البيت. ويللي بالشغل يفلّ، ويللي بالبيت ما يضهر من البيت...".   

واستنكر وهيبة "انتحال الصفة في الرسالتين"، معتبرا ان "هناك تهويلا على الناس، وتضخيما للامور المتعلقة بالعاصفة. ولا نعرف من اين يستقي هؤلاء معلوماتهم المغلوطة". وذكّر بان "مصلحة الارصاد هي الجهة الرسمية المخوّلة نشر التوقعات حول الطقس".