الكنيسة الأوكرانيّة الأرثوذكسيّة المستقلة تقيم احتفالها الديني الأوّل

أقامت #الكنيسة_الأوكرانية_الجديدة المستقلة عن الوصاية الدينية الروسية، والتي وُقع قرار الاعتراف بإنشائها رسمياً الأحد في اسطنبول، احتفالها الديني الأول في كييف اليوم، في حضور الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو.

وأجري الاحتفال في كاتدرائية القديسة صوفيا التي يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر، في حين كان الأوكرانيون يحتفلون بعيد الميلاد لديهم المحدد في 7 كانون الثان بحسب التقويم اليولياني (الروماني).

وصرّح بوروشنكو بعد الاحتفال: "لقد قطعنا الروابط الأخيرة التي كانت تجمعنا بموسكو وأوهامها بشأن أوكرانيا".

وترأس المتروبوليت إبيفانوس البالغ 39 عاماً، وهو رئيس الكنيسة الأوكرانية المستقلة الجديدة، الاحتفال الذي وصفه بأنه "حدث تاريخي حقيقي".

وصرّح أمام المؤمنين: "أبواب كنيستنا مفتوحة للجميع". وأضاف: "لا يزال هناك الكثير من العمل المشترك لتعزيز وحدة" الأرثوذكس في أوكرانيا.

في تشرين الأول 2018، اتخذ بطريرك القسطنطينية برثلماوس القرار التاريخي بالاعتراف بكنيسة أرثوذكسية مستقلة في أوكرانيا، حيث ينقسم الأرثوذكس بين منتمين إلى بطريركية كييف، وهم الأكثر عدداً بحسب استطلاعات الرأي، وآخرين منتمين إلى بطريركية موسكو التي تملك العدد الأكبر من الأبرشيات.

وأثار هذا القرار غضب الكنيسة الروسية التي استنكرت ما اعتبرته "انشقاقاً". وقطعت علاقتها بالقسطنطينية من جراء ذلك.

وفي كانون الأول، أعلن مجمع انعقد في كييف قيام الكنيسة الأرثوذكسية الجديدة، وتضمّ بطريركية كييف وأعلنت من طرف واحد في 1992، إضافة إلى كنيسة صغيرة أخرى.

ورفضت الكنيسة الأخرى التابعة لبطريركية موسكو المجمع، معتبرة أنه "غير قانوني". ومنعت رجال الدين التابعين لها من المشاركة فيه.

وترأس البطريرك الأرثوذكسي الروسي كيريل احتفالاً بعيد الميلاد في كاتدرائية المسيح المخلص في موسكو اليوم، في غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي حضر احتفالاً دينياً في كنيسة تقع في مدينة سان بطرسبرج، مسقط رأسه.

واعتبر البطريرك كيريل، في مقابلة مع التلفزيون الروسي، أن الكنيسة الأوكرانية الجديدة هي "اتحاد مجموعتين انشقاقيتين". واتهم سلطات كييف بتدمير الأرثوذكسية في البلاد.