الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لبنان بأكمله تحت تأثير "نورما"... من أين تأتي تسمية العواصف؟

المصدر: "النهار"
لبنان بأكمله تحت تأثير "نورما"... من أين تأتي تسمية العواصف؟
لبنان بأكمله تحت تأثير "نورما"... من أين تأتي تسمية العواصف؟
A+ A-

"نورما"، ضيف جديد حطّ رحاله في لبنان. اسم سيكرره اللبنانيون في الساعات المقبلة ولغاية ظهر الأربعاء، مع اشتداد قساوة العاصفة ظهر الغد.

انزلاق تربة، حوادث سير بالجملة، وقطع طرق... جميعها خسائر مادية خلّفتها العاصفة حتى الساعة، من دون تسجيل خسائر بالأرواح. ببساطة لبنان بأكمله تحت تأثير "نورما"، من شماله إلى جنوبه.

شائعات كثيرة تنطلق مع كل عاصفة، وبأنها ستكون الأقوى على لبنان منذ سنوات، ولكن السؤال: لماذا تُعرف العواصف بأسماء، وما مدى خطورتها وما صحة التحذيرات التي تنطلق عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟

فكرة إطلاق الأسماء على العواصف بدأت مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في العالم (WMO)، والتي كانت أول من وضع لوائح بأسماء الأعاصير للإشارة اليها عند التحدث عنها، وهي تتنوّع لتشمل اسماء ذكور وإناث.

كيف بدأ اختيار الأسماء في لبنان؟

بدأ اختيار الأسماء للعواصف في لبنان في العام 2014، بعد تضارب المعلومات حول العواصف آنذاك، فأطلقت اسماء عليها للتميز في ما بينها ولدراسة نسب المتساقطات بين عاصفة وأخرى، وسرعة الرياح، ولإجراء مقارنة بين عاصفة واخرى. ويتم اختيار الاسماء وفق الترتيب الأبجدي، ولكن بطريقة عكسية، ولا يجري اختيار اسماء نساء فقط، كما يشيع البعض.


ووفق رئيس دائرة التوقعات في مصلحة الارصاد الجوية في مطار بيروت الدولي المهندس عبد الرحمن زواوي، فإنّ الاسماء تُطلق على كل عاصفة تزيد سرعة رياحها على 80 كلم بالساعة، وقد وصلت شدة الرياح في "نورما" الى 100 كلم بالساعة وهو ما تسبب بانجراف للتربة في بعض المناطق واقتلاع اللوحات الاعلانية على الطرق. وفي حال وصلت سرعة الرياح الى 120 كلم، فإننا ندخل في مرحلة الاعصار.

وشدد زواوي لـ"النهار" على أنّ مصلحة الارصاد الجوية في المطار هي الجهة الرسمية الوحيدة والمسؤولة المباشرة عن نشرات الطقس، والمخولة تسمية العواصف، وهكذا تكون هذه التسميات التي ستضرب لبنان منوطة فقط بهذا المركز، "وأي اسم آخر يجري التداول به غير صادر عن المركز، فهو مجرّد شائعة ليس أكثر".

وكشف زواوي أنّ العاصفة ستهدأ في ساعات المساء الأولى اليوم، فيما ستكون ذروتها ظهر الغد وهي ستستمر لغاية الأربعاء ظهراً، نافياً في الوقت عينه الشائعات التي تتحدّث عن أنّ العاصفة هي الأقوى، مؤكداً أن لبنان شهد عاصفة مماثلة في العام 2016، وعلى ما يبدو فإن عام 2019 سيحمل كميات مرتفعة من المتساقطات.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم