الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

ما قصة البيت المسحور من العصر العثماني حتى جيمس بوند؟

جاد محيدلي
A+ A-

رحلت الدولة العثمانية وتركت خلفها الكثير من الأماكن التراثية المتعلقة بها، ومن بين أثارهم يبرز  "بيت الكريتلية" أو متحف "جاير أندرسون" الذي يقع في العاصمة المصرية القاهرة، وهو عبارة عن منزل ملاصق لمسجد أحمد بن طولون، وأطلقت عليه عدة أسماء، بينها "بيت الكريتلية" نسبة إلى سيدة من جزيرة كريت اشترته سابقاً، "بيت الجزار"، "منزل آمنة"، وأخيراً كمتحف "جاير أندرسون"، نسبة لضابط إنكليزي، أعاد بناءه، خلال فترة إقامته في مصر على أن يعيش به ويتحول لمتحف للجمهور بعد وفاته. 

المنزل الأثري يتكون من منزلين يرجع تاريخمها إلى العصر العثماني (1517-1867م)، وتم بناؤهما في القرنين الـ16 والـ17، قبل أن يدمجهما جاير أندرسون في بيت واحد في ثلاثينيات القرن الماضي. واشتهر أندرسون الذي خدم بالجيش المصري، عام 1907، بولعه الشديد بمصر، وحين سمع عن قرار هدم البيتين، وفق مذكراته، تقدم بعرض بترميمهما ومدهما بمجموعة أثرية كانت بحوزته، على أن يسكن بهما، ويكون البيت بعد وفاته متحفاً للجمهور، وفي عام 1942م أطلقت الحكومة المصرية على البيت اسم متحف "جاير آندرسون".

وصمم المدخل بطريقة الحصون الإسلامية، وداخل خزانة كبيرة، يوجد المفتاح الأصلي لـ"بيت الكريتلية" بطول يقترب من نصف متر. وحول المنزل الشهير تدور عدة أساطير، ومن بينها أن البئر الموجود به "بئر الوطاويط" لو نظر إليه العاشق وتمنى رؤية محبوبه انعكست صورة الحبيب على مياه البئر، وأسطورة أخرى حول البناء، إذ يعتقد البعض أن ملك الجن أمر ببنائه، كما أنه يقطنه "ثعبان طيب".

غموض البيت، وعبقرية تصميمه، والأساطير التي تحوم من حوله، أضفت عليه جمالاً، إذ جذب غموض البيت صناع السينما، وتحول المنزل الأثري الى ملهم للفن، إذ تم تصوير فيه مشاهد من سلسلة الأفلام العالمية الشهيرة "جيمس بوند" عام 1977، كما شهد تصوير أفلام، عديدة للأديب الحاصل على نوبل نجيب محفوظ، ومنها "بين القصرين" و"السكرية".




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم