الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

غضب إسلامي ويهودي... الذبح الحلال ممنوع!

جاد محيدلي
غضب إسلامي ويهودي... الذبح الحلال ممنوع!
غضب إسلامي ويهودي... الذبح الحلال ممنوع!
A+ A-

ثمة طريقة للذبح يجب الالتزام بها لتصبح صالحة أو محللة للأكل بحسب الشريعة الإسلامية وكذلك أيضاً بالنسبة لأتباع الدين اليهودي، ولطالما أثار هذا الموضوع جدلاً في البلدان الأوروبية. وفي هذا الإطار، دخل قانون منع الذبح على الطريقة الإسلامية أخيراً حيز التنفيذ في الإقليم الفلامندي شمالي بلجيكا. وهذا القانون كانت قد تبنته الحكومة المحلية في 2018. وسيقتصر في الوقت الحالي على الدواجن في انتظار توفير البنية التحتية وكل المستلزمات، لتعميمه على بقية الحيوانات الأخرى. هذا القانون يعني أن الذبح "الحلال" على الطريقة الإسلامية أصبح ممنوعاً ومحظوراً ابتداء من كانون الثاني 2019. ودخل حيز التنفيذ بعدما صوّت عليه السنة الماضية البرلمان المحلي على غرار برلمان إقليم والونيا وسيتم العمل به اعتباراً من آب المقبل. واستهدف القانون الجاليتين اليهودية والمسلمة اللتين عبّرتا عن غضبهما ورفضهما لهذا القرار.

المنع سيقتصر في الوقت الحالي على نوعية من الحيوانات المستهلكة من طرف الجاليتين المسلمة واليهودية، بخاصة الدواجن، في انتظار توفير البنية التحتية لتعميمه على جميع أصناف الحيوانات. ويفرض القانون الجديد صعق الحيوانات قبل ذبحها، وهو ما يعتبره المسلمون واليهود مخالفاً لشعيرة الذبح، وفقاً لما تنص عليه ديانة كل منهما بحيث يجب أن يكون الحيوان واعياً. في حين أن الهدف الأساسي من القانون الجديد يقضي بمنع ذبح الحيوان وهو بكامل وعيه. وكانت أولى ردود الفعل على دخول منع الذبح حيز التنفيذ من الجالية اليهودية في المنطقة القريبة من الحدود مع هولندا، إذ وصف بانشا غولدشميدت، وهو أحد مسؤوليها، موعد بدء العمل بقانون منع الذبح الحلال في المنطقة الفلامندية، بـ"اليوم الأسود في تاريخ الحريات الدينية".

القصة ليست حديثة وجديدة، فكثيراً ما أثارت قضية الذبح الحلال جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والسياسية في عدد من الدول الأوروبية. وارتفعت أصوات من اليمين المعتدل أو المتطرف في مناسبات مطالبة بمنعه. وكانت رئيسة التجمع الوطني، المحسوب على اليمين المتطرف الفرنسي، مارين لوبان، دعت في حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة إلى منعه. كما أن المسالخ الفرنسية، أصبحت في السنوات الأخيرة عرضة لكثير من انتقادات جمعيات مدافعة عن حقوق الحيوانات، كاشفة في أكثر من مناسبة فيديوات صورت بشكل سري، تظهر صوراً صادمة لمعاملات قاسية مع المواشي من عاملين في هذه المسالخ، مما أدى بالحكومة الفرنسية إلى فرض وضع كاميرات بداخلها العام الماضي، ما زاد من امتعاض وغضب الجمعيات التي انتقدت لحظات العذاب التي يمر بها الحيوان أثناء ذبحه وهو بكامل وعيه.

يشار أيضاً الى أن بريجيت باردو، الممثلة الفرنسية المعروفة بانتقادها الكبير لطريقة الذبح على الطريقة الإسلامية، كانت قد طالبت الرئيس إيمانويل ماكرون بتحقيق "معجزة" بمناسبة عيد الميلاد لتحسين ظروف الحيوانات، داعية مجدداً لتعميم نصب كاميرات في المسالخ لمراقبتها، ومكافحة الصيد الذي يحول فرنسا "إلى مركز ترفيه لإبادة الحيوانات" بحسب تعبيرها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم