دعوى لمنع التوقعات... هل يحظر القضاء ظهور المنجمين؟

ككل عامٍ يكثر ظهور العرّافين في الأيام الأخيرة من السنة عبر وسائل الإعلام بمختلف أشكالها، وتبلغ هذه الظاهرة ذروتها ليلة #رأس_السنة، حين يحتلُ هؤلاء الشاشات لساعات طويلة، ومن الأبراج الى التوقعات المحلية فالعربية والعالمية، ينقلون المشاهد المتسمّر أمام التلفاز وربطاً بأحوال الفلك وموهبة الرؤية التي يدّعيها بعضهم يفسرون توقعاتهم. توقعات تسيطر عليها صورة سوداء قاتمة مع وجود بعض "فسحات الأمل" في توقعات أخرى. أمام هذا الواقع وعلى قِدَمه لدرجة أصبح عرفاً في لبنان، تقدّم ثلاثة محامين بشكوى جزائية أمام النيابة العامة التمييزية ضد عدد من العرّافين بحسب وصف المحامين "يحتلون شاشات التلفزة ويحققون الربح المادي على حساب زعزعة ثقة اللبنانيين باستقرار المجتمع أمنياً وسياسياً واقتصادياً"، مطالبين القضاء بـ"منع العرّافين من القيام بجرائمهم مجدداً، كما وبإلزامهم دفع تعويضات شخصية تخصص لتأهيل قصور العدل". ماذا في التفاصيل؟ وهل هناك رأي قانوني آخر؟ وهل يوافق علم الاجتماع على وجود أثر بالغ للعرّافين على استقرار البلد؟تقدّم المحامون هاني الأحمدية وحسن بزي وجاد طعمة قبل أيام من ليلة رأس السنة بطلب لوقف بث حلقات المنجّمين والعرّافين التي ستعرضها بعض المحطات التلفزيونية خلال سهرة رأس السنة، أمام قاضية الأمور المستعجلة في بيروت التي ردّت الطلب في تاريخ 31 كانون الأول 2018، معلّلة ذلك بـ"عدم...