الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

دراسة تكشف سبب تأخر البعض عن مواعيدهم دائماً!

جاد محيدلي
دراسة تكشف سبب تأخر البعض عن مواعيدهم دائماً!
دراسة تكشف سبب تأخر البعض عن مواعيدهم دائماً!
A+ A-

جميعنا لدينا أولئك الأصدقاء الذين دائماً ما يتأخرون عن مواعيدهم، وقد تكون عزيزي القارئ أنت واحد منهم. من المستحيل أن يصل هذا النوع من الأشخاص في الوقت المحدد ولو حتى تم الإتفاق على اللقاء منذ وقت طويل، ودائماً ما نتساءل عن السبب الذي يدفعهم للتأخر بعيداً عن حجج زحمة السير. يشار الى أن بعض الأشخاص يتخذون الاحتياطات ويتجهزون قبل وقت الموعد من أجل الوصول في الوقت المحدد لكن بطريقة ما يتأخرون دائماً.

في دراسة نُشرت بمجلة "علم النفس اليوم" (Psychology Today) أشار المحاضر والكاتب في مجال سلوكيات الإنسان ألفي كون Alfie Kohn، إلى أن "القول بأن الأشخاص المتأخرين عن مواعيدهم هم أشخاص مستهترين وغير مُبالين هو قولٌ دقيقٌ، ولكن ذلك ليس سبباً"، وإقترح "وجود عدة أسباب تشرح سبب تأخر بعض الناس بشكل مستمر، منها مثلًا أن يكون هؤلاء الأشخاص يستمتعون بجذب الانتباه عند دخولهم، أو ربما أنهم ملتفين حول أنفسهم وفي حياتهم الخاصة وهنا يجب عليهم الحرص على جعل الناس ينتظرونهم". لكنه أضاف بأن ذلك لا ينطبق على الأشخاص الذين يتأخرون عن كل شيء مثل موعد الطائرة أو المناسبات التي يرغبون حضورها بشدة، حيث يرى أن البعض يفشل في فِعل هذه الأمور الدقيقة، ربما لإنشغالهم بشكل كبير فيما يقومون به بحياتهم لدرجة أنهم ينسون تفقّد الوقت حتى فوات الأوان أو أنهم لا يمتلكون القدرة على إدارة الوقت بشكل صحيح وهذا ما يحتاج الى متابعة وجهد.

في دراسة أخرى أجريت من قبل عالما النفس في جامعة واشنطن ايميلي والدن ومارك ماكدانييل، ألزم الباحثون عدة أشخاص بوقت محدد لأداء مهمة معينة، مع اعطائهم إمكانية التحقق من الوقت بالنظر إلى الساعة، كما صُممت التجربة بطريقة تجعل المشتركين منشغلين بأداء المهمة، كالقيام بفك أحجية الصور المقطوعة، لدرجة تجعلهم مشغولين جداً عن التحقق من الوقت. وعند النظر إلى نتائج التجربة، فقد كان من الواضح أنَ بعض المشتركين كانوا أكثر قدرة على تقدير الوقت بشكل أفضل من غيرهم. ويوضح العلماء أن الأشخاص الجيدين في المهام المعتمدة على "الذاكرة المستقبلية المعتمدة على الوقت" هم أفضل في تنظيم سلوكهم المرتبط بالوقت، أي أنه يوجد أشخاص لديهم قدرة على قياس الوقت الذي قد يستغرقه القيام بشيءٍ ما بينما البعض الآخر لا يستطيعوا القيام بذلك ولو أرادوا بشدة الوصول الى الوقت. هذا بالإضافة الى أن البعض لا يشعر بالارتياح أو يشعر بالإحراج أثناء الوصول باكراً انتظار الطرف الأخر، ولذلك يصلون متأخرين حتى دون قصد.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم