"قطر 2022": دول الحصار تشارك في احتضان المباريات؟

بينما تواصل دولة قطر استعداداتها لاستضافة نهائيات كأس العالم الـ22 في خريف 2022، عبر تشييد المنشآت التي ستحتضن مباريات البطولة، يبحث الاتحاد الدولي "فيفا" المقترح المقدم من اتحاد اميركا الجنوبية "كونميبول" برفع عدد المنتخبات المشاركة الى 48 بدلاً من 32 المعمول به حالياً.

وكشف رئيس "الفيفا" السويسري جاني إنفانتينو عن دراسة المقترح مع إمكان مساعدة دول خليجية لقطر في استضافة بعض المباريات. وقال إنفانتينو في الجلسة الثانية من مؤتمر دبي الرياضي: "نحن الآن نحلل وندرس إمكان رفع عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2022 إلى 48 منتخبا بدلًا من 32، ولمَ لا، قد يحدث هذا الأمر وتستضيف دول أخرى في الخليج مجاورة لقطر عددًا من مباريات البطولة". وتابع: "ما زال أمامنا الوقت لقرار مشاركة 48 فريقاً في مونديال 2022، سنحاول إقناع بعض الدول الخليجية المجاورة باستضافة عدد من مباريات المونديال، وهو أمر يساهم في التواصل بين الدول. سنعمل في إطار كرة القدم، وقدرتها على توجيه رسالة إيجابية للعالم، إذا لم نتمكن من ذلك فسيكون المونديال المقبل بـ32 فريقاً".

ويحمل الاقتراح الذي سيبت خلال "كونغرس الفيفا" الذي سينعقد في مدينة ميامي الأميركية في آذار المقبل، أهدافاً أبعد من الرياضة، حيث أوضح انفانتينو أن البطولة ستكون جسراً بين قطر والدول المجاورة، ما يمهد بحسب محللين سياسيين لإنهاء الحصار الذي تشنه السعودية وحليفتها الامارات والبحرين على الامارة العنابية بسبب مواقف من دعم الارهاب.

وكان مساعد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة للبطولة ناصر الخاطر، قد أكد أن قطر لم تجر أي محادثات مع دول أخرى للمشاركة في استضافة النهائيات. وقال: "لم نجر أي محادثات حول تشارك" استضافة البطولة. وأضاف: "لن يتم فرض أي شيء على أحد"، موضحا أن ما يجري حاليا هو عبارة عن "دراسة جدوى ثم عملية تشاور".

وأبدت الامارات تعاونا في المساهمة في استضافة المباريات "إذا طلب الاتحاد الدولي وقطر" ذلك، إذ قال الأمين العام لمجلس أبو ظبي الرياضي عارف العواني: "عندما يتم الاتصال بنا رسمياً نكون جاهزين لدرس هذا الأمر، لكننا بالطبع سندرس الأثر الاقتصادي والإعلامي، وهي الطريقة التي ندرس بها جدوى منافساتنا أو الفعاليات التي نستضيفها.

حتى اليوم، لم يتصل بنا أحد، لكن منذ عام 2011 عندما تم الإعلان عن استضافة قطر للبطولة، أعلنا دعمنا لقطر. من الجيد أن تحصل منافسات كروية في المنطقة، ونأمل أن يكون كل من الاتحاد القطري لكرة القدم ودولة قطر جاهزين للبطولة. إن احتاجوا أي شيء منا، سيتم التواصل عبر القنوات المعتادة، ونحن جاهزون للتعامل مع ذلك كما تعرفون، الرياضة بالنسبة الينا تجمع الجميع معاً".