اتفاق عون والحريري على حكومة يؤكّد صدق علاقاتهما الممتازة...

لم يعد معقولاً ولا مقبولاً لبنانياً وعربياً ودولياً، إضاعة مزيد من الوقت توصلاً إلى تأليف حكومة، فإذا ظلّ متعذّراً تأليف حكومة "وحدة وطنية"، فلا بد عندئذ من اتفاق الرئيس ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري على تحمّل مسؤولية تأليف حكومة تحت أي مُسمّى، وتكون حكومة ثقة للداخل والخارج يواجهان بها مجلس النواب ويضعانه أمام مسؤوليّاته الوطنيّة، وليكن لدى أي نائب جرأة حجب الثقة عنها لأن حسابه سيكون عسيراً عند الشعب.إن الاتفاق على تمثيل "اللقاء التشاوري" بوزير من خارج أعضائه لا يجوز أن يجعل الخلاف على انتماء هذا الوزير سبباً لتأخير التأليف، سواء كان في "اللقاء التشاوري" أو في تكتل "لبنان القوي"، فسياستهما واحدة، عدا أن هذا الوزير قد لا يلتزم عند التصويت موقف أي تكتل ينتمي إليه.إن حكومة "وحدة وطنية" إذا كان تأليفها تطلَّب كل هذا الوقت، فكم من الوقت سيتطلّبه التآلف داخلها لتنفيذ...