أولى ضحايا حوادث السير لسنة 2019... رامي ومحمد غافلهما الموت في عزّ فرحتهما

افتتحت سنة 2019 أولى صفحاتها بحادث سير مرّوع خطف شابين من وسط أحبابهما، هما رامي مغنية وابن عمته محمد عكر، اللذان كان شبح الموت بانتظارهما على طريق طيردبا، في حين اصيب ثلاثة شبان كانوا برفقتهم بجروح، نقلوا جميعاً إلى مستشفى جبل عامل في صور.

فرحة"مميتة"

لم تكد تمر ساعة ونصف الساعة على بداية السنة الجديدة حتى حلّت الكارثة على البلدة الجنوبية بعدما وصل خبر اصطدام السيارة التي يقودها رامي بعمود إنارة، وبحسب ما قال قريبه المختار مهدي مغنية لـ"النهار": "يعمل رامي في أحد مطاعم بيروت، إلا انه قصد بلدته في الامس للاحتفال مع أقربائه وأصدقائه، ليقرر بعدها مع ابن عمته محمد عكر ابن جويا، وحكمت مغنية ووائل حمود وعلي سرور (جميعهم تتراوح اعمارهم بين 21 و22 سنة)، أن يقصدوا صور. قاد رامي السيارة وإلى جانبه محمد، في حين جلس البقية في الخلف". وأضاف: "انطلقوا ليفرحوا ببداية السنة، لكن للأسف كان الموت بانتظارهم. وما إن وصلوا الى مدخل الضيعة على بعد نحو 50 متراً من معمل البوظة حتى اصطدمت السيارة بعمود إنارة".

حادث مروّع

الحادث مرّوع بكل ما للكلمة من معنى، فقوة اصطدام السيارة بالعمود أدت إلى انقلابها رأساً على عقب. وتابع المختار: "حضر الصليب الأحمر اللبناني إلى المكان وعناصر من الدفاع المدني واسعاف جمعية الرسالة، وعملوا على سحب الضحيتين وإسعاف الجرحى ونقلوهم الى المستشفى. كما حضرت القوى الأمنية وفتحت فصيلة العباسية تحقيقاً بالحادث". وأضاف: "توفي رامي وعكر كونهما يجلسان في المقدمة، في حين أصيب حكمت في رقبته. لا نعلم إن كان يحتاج الى عملية من عدمها، حيث انقسمت آراء الأطباء حول ذلك. أما وائل فسيخضع اليوم لعملية في كتفه لزراعة جهاز، وأصيب علي برضوض". وأوضح: "لا أحد من الشبان يشرب الكحول، وهذا امر محسوم". لافتاً الى أن "الشبان الثلاثة أصيبوا بصدمة نفسية لا يمكن وصفها، لاسيما بعد معرفتهم بوفاة رامي ومحمد".

طيردبا اتشحت بالسواد بعد خسارة قمريها رامي ومحمد، وهي تنتظر وصول والديهما اللذين يعملان سوية في أفريقيا من أجل تحديد موعد زفّهما الى مثواهما الأخير.