أكرم حلبي: التهديد والابتزاز لا يبدلان اقتناعاتي... تغييرات ستطال المنتخب!

كشف رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة أكرم حلبي عن تغييرات ستشهدها تشكيلة المنتخب الوطني التي ستخوض المرحلة السادسة الاخيرة من التصفيات المؤهلة الى مسابقة كأس العالم المقررة في الصين صيف 2019. ورفض اعطاء المزيد من التفاصيل عن التغيير، مكتفيا بالاشارة الى انه "لن يقتصر على اللاعبين بل سيطال الجهاز الفني". وقال: "التغيير جاء استنادا الى تقرير لجنة التحقيق التي حددت مكامن الخطأ وطريقة معالجته". واكد ان الثقة مطلقة بالمدرب الصربي سلوبودان سوبوتيتش، ونفى وجود اي مشكلة او خلاف معه: "نحترم القرارات التي تتخذها لجنة المنتخبات الوطنية التي تضم اختصاصيين، ولدينا ثقة بباتريك لحود وغازي بستاني وكل الاعضاء".

كلام حلبي جاء في اتصال لـ"النهار" حيث يمضي في الولايات المتحدة الاميركية عطلة الاعياد، وعشية انتهاء العام 2018، ومرور ستة اشهر على توليه منصب الرئاسة خلفا للرئيس السابق بيار كاخيا.

وطمأن حلبي الى ان دوري "الفا" لكرة السلة لنوادي الدرجة الاولى للرجال سينتهي على ارض الملعب "الاتحاد سيكون صارما ولن يتهاون مع اي محاولة لتعريض البطولة للخطر"، واضاف: "من مصلحة الجميع ان تنتهي البطولة من دون ضربة كف، وكل من يريد ان يتلاعب بأمن الدوري او امن الملاعب سيواجه بعقاب قاص وبحزم وصرامة من الاتحاد ومن القوى الامنية على حد سواء".

وأعرب عن رضاه على تطبيق "الفا سبورتس" وقال: "انها المستقبل، لم يكن لدينا بديل او خيار آخر". واضاف: "لا يمكننا الا ان نشكر "الفا" التي لم تكتف فقط بتجديد عقد النقل التلفزيوني، بل دعمت المنتخب الوطني ووضعت اسمها على بطولة الدوري". وانتقد "بعض الذين لا يرون في التطبيق سوى أمور سلبية. نسمع اعتراضات من اشخاص لديهم التطبيق على هواتفهم، وهم انفسهم كانوا في الموسم الماضي ينتقدون اذا كانت المباراة منقولة على شاشة LB2 وليس على شاشة LBC، او العكس". واضاف: "من يأكل العصي ليس كمن يعدّها، لقد ورثنا أرضا مدمرة، ليس لدينا جيل جديد، ولا عقد تلفزيوني، ولا مستقبل المنتخب مؤمن، ولا تنظيم ولا قوانين، والديون متراكمة، والمؤسف ان يخرج احدهم ويتهمك بتدمير كرة السلة".

وعن بطولة الفئات العمرية التي تنظم لاول مرة بعد غياب دام سنوات طويلة قال: "انجاز غير مسبوق، وما حصل في بطولة دون 10 سنوات يؤكد صوابية خيارنا ورهاننا، لقد اجمع كل من تابع البطولة على اهميتها وعلى ضرورتها، والاهم على المواهب التي تم اكتشافها ويجب متابعتها ورعايتها. هذا الاتحاد الافضل بتاريخ الاتحادات التي تولت ادارة اللعبة، ورغم ان البعض يهاجمه لمصالح خاصة الا ان التاريخ سينصفه ويعطيه حقه".

ورفض حلبي اتهامه بانه تغير او تبدل بعد توليه رئاسة الاتحاد: "لو تغيرت ما كان زعل مني كل يوم حدا، انا حريص على مصلحة اللعبة وعلى تطبيق القانون". واضاف: "أفصل العلاقة الشخصية على العلاقة كرئيس اتحاد. هناك من يريد ان يفوز باللقب بالقوة، وعندما لا ننفذ مطالبه يلجأ الى الشتائم والتهديد والابتزار، لكنه في قرارة نفسه يعلم جيدا ان لا التهديد ولا الابتزار يؤثران باكرم حلبي. على كل الاندية ان تدرك جيدا ان الاتحاد ليس ضدها، وهو حريص عليها جميعها ضمن القانون. هدف الاتحاد بكامل اعضائه نشر اللعبة وتطويرها وابعادها عن السياسة، وهو سيكون الى جانب كل شخص يريد دعم كرة السلة وسيتصدى بحزم لكل من يريد استغلال اللعبة لاهداف شخصية وسياسية". واكد العلاقة الجيدة والمتينة مع كل رؤساء النوادي، والتشاور الدائم مع مازن طبارة، اكرم صفا، نديم حكيم، جاسم قانصوه، احمد الصفدي، غي مانوكيان، رشيد فرح وضومط كلاب لما فيه مصلحة اللعبة والنوادي على حد سواء.

وعن الجهاز التحكيمي والانتقادات التي توجه احيانا للحكام اكد ان "الحكام يحظون بثقة الاتحاد وعليهم ان يترجموا هذه الثقة على ارض الملعب". واضاف: "نعلم جيدا ان الحكم اللبناني يحكّم بضمير وهو من الاحسن والافضل آسيويا، ولكن هذا لا يمنع احتمال حصول اخطاء بشرية غير متعمدة او مقصودة، ونحن في الاتحاد نطبق مبدأ الثواب والعقاب وفق القوانين المرعية الاجراء".

وجدد تأكيد قرار الاتحاد بمشاركة الفرق اللبنانية في دورة دبي من دون اللاعبين الدوليين: "القرار نهائي والمشاركة في الدورة من عدمها يعود الى إدارات الفرق المعنية".