ماكرون 2018: أزمات متعددة ورئيس ضعيف

لم يتمكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من التقاط انفاسه خلال سنة 2018، اذ عانى ازمات متوالية، من اعادة هيكلة مؤسسة السكك الحديد "سي إن سي إف" والتي أدت الى اضرابات لعمال القطارات شلت حركة المواصلات أسابيع طويلة، الى قضية حارسه الشخصي الكسندر بينالا، الذي التقطت له شريط يستخدم فيه العنف الجسدي ضد متظاهري الأول من ايار، وما أعقب ذلك من ازمة سياسية استخدمها خصوم ماكرون في المعارضة بكل أطيافها لإضعافه وتشويه سمعته، الى استقالة وزيري الداخلية جيرار كولون والبيئة نيكولا إيلو.لكن الأزمة التي هددت فعلاً ولايته هي تحرك "السترات الصفر" الذي انطلق في 17 تشرين الثاني، ولم ينته حى الآن على رغم تراجع أعداد المشاركين فيه كل سبت، وعلى رغم تراجع ماكرون عن عدد من الاجراءات الاقتصادية والقرارات الضريبية التي اتخذتها حكومة ادوار فيليب وكان من المقرر ان تدخل حيز التنفيذ مطلع 2019.وقد تسبب تحرك "السترات الصفر" بتراجع شعبية ماكرون الى أدنى مستوى بلغه رئيس من قبله، وحطّم الرقم...