السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

سليم عبو في معضلته المُنتَقَصة

جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
سليم عبو في معضلته المُنتَقَصة
سليم عبو في معضلته المُنتَقَصة
A+ A-
هذا المقال نُشِر على موقع "النهار" الإلكتروني أمس الأول الخميس وتنشره اليوم صفحة القضايا مع بعض التعديلات عليه:ليس بمحض الصدفة أن كتابي الجديد: "المهنة الآثمة - نقد تجربتي في الكتابة السياسية" الذي صدر قبل وفاة الأب الكاثوليكي اليسوعي (الأرثوذكسي الأصل) سليم عبو ببضعة أسابيع، يشير إلى الأب عبو باعتباره الشخص الوحيد في الوسط الأكاديمي الذي تفاعل على واحد من أعلى المنابر الأكاديمية والثقافية في لبنان مع فكرة "الوطنية الدستورية" التي أطلقها (أو الأرجح تبنّاها لا أطلقها) المفكر الألماني يورغن هابرماس كنموذج ولائي واقعي للاتحاد الأوروبي وأجدها حلاً لوطنية لبنانية فعالة وعاقلة يمكن ويجب أن تخرجنا من متاهة الخرافات الوطنية الأخرى التي يستطيع كل منا اختيارها ولكن بغير جعلها، الوطنيات الأخرى، شرط الولاء للكيان - الدولة (وليس السلطة طبعاً).ففي الصفحة 241 ورد التالي:"من الملاحَظ أن هذه الفكرة "الوطنية الدستورية" لم تحظَ بالاهتمام في الأوساط السياسية والثقافية اللبنانية وربما العربية خلافا لأفكار حديثة أخرى مثل "الديموقراطية التوافقية"."مرة وحيدة، في ما يتعلق بتجربتي الشخصيّة، تفاعلَ مثقفٌ ذو تأثير مع هذه الفكرة من أحد مقالاتي التي أَستشهدُ فيها بهابرماس، وتوقّف عندها مع الإشارة لمقالي في الخطاب السنوي لرئاسة الجامعة اليسوعية التي كان يتولّاها في التسعينات هو الأب سليم عبو، وكان يحاول أن يجعل منبره مركزا لإطلاق أفكار ومواقف سياسية خلافا لعادة رؤساء الجامعات الخاصة الكبرى".كان الأب عبو بدأ يصبح ظاهرة سياسية وثقافية مع جعله، لأول مرة، الخطاب السنوي لرئيس الجامعة اليسوعية، وفي الحقيقة لأي رئيس جامعة آخر في لبنان، مناسبة لإطلاق مواقف سياسية مبنية طبعا، كأكاديمي، على أسس ثقافية. شكّل ذلك موجة جديدة جريئة وغير مألوفة على هذا المستوى العلني من الممانعة المسيحية للإدارة السورية القابضة بتفويض عربي دولي على الدولة اللبنانية آنذاك، دولة السلم الأهلي.بدأ ذلك مع توليه رئاسة الجامعة عام 1995. كنتُ لا أزال في صحيفة "السفير" (حتى آخر نيسان عام 1997). ومن ذلك الموقع لفتتني الظاهرة بعد خطابه السنوي. فاتصلت بالراحل فؤاد بطرس لأسأله من هو بالضبط سليم عبو لأني كنت أسمع عن رعايته لبعض الطلبة اليساريي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم