الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

2018... "المجتمع المدني" أضاع فرصة الانتخابات

المصدر: "النهار"
ندى أيوب
Bookmark
2018... "المجتمع المدني" أضاع فرصة الانتخابات
2018... "المجتمع المدني" أضاع فرصة الانتخابات
A+ A-
بدأ عام 2018 بحركةٍ حثيثة من مجموعات الحراك وأحزاب التغيير أو ما اصطلح على تسميته #المجتمع_المدني، تحضيراً لخوض الانتخابات النيابية التي بدأت تقرع طبولها بعد انتظار 9 سنوات. بعد الغياب الطويل، عادت المجموعات الى الواجهة من باب الانتخابات، طامحة الى تغييرٍ، ولو بسيطا، في المشهد السياسي. طموح ما لبثت أن قتلته المصالح الفردية ومصالح المجموعات وتعنتها على حساب الهدف الاكبر والمشترك، فانتهت المعركة ضد السلطة بالتشتت الذي أراحها، بدل الوحدة في مواجهتها. وكنتيجة طبيعية لـ"تشاطر" بعض المجموعات، حصد "المجتمع المدني" النتيجة الطبيعية لتبعثره الذي زعزع في ما بعد الثقة لدى الناس. مقعد يتيم في دائرة بيروت الأولى وأرقام جيدة في الشوف وبعبدا كان يمكن أن تؤمن للمجموعات فوز نائبٍ ثانٍ لو اتّحدت. الأهم أنه على مسرح الانتخابات تجلّى عمل نوع جديد من التشكيلات السياسية لا تنتمي إلى الجسم السياسي الذي حكم لبنان منذ الطائف حتى الآن. وكان لهذا "الصعود السياسي" للقوى الجديدة وقع لا بأس به، وإن لم يُترجم بوصولها إلى مواقع السلطة السياسية.عادت القوى الحزبية التقليدية وتصدّرت المشهد السياسي العام بعد الانتخابات، خفت صوت "قوى الاعتراض" وانكفأت عن الحراك السياسي والاجتماعي ما خلا بعض التحركات الخجولة لعدد قليل من المجموعات. لم نعلم بأي اجتماع عام عقد بين مجموعات وأحزاب الحراك بعد الانتخابات، إلا أنه مع نهاية 2018، خرج الحزب الشيوعي في تظاهرة حاشدة احتجاجا على الانهيار الاقتصادي، ومن جهته حاول "المجتمع المدني" توحيد الناس من حوله مجددا، الا أن الدعوات لم تأت من مجموعات بل من أفراد كانوا في السابق  ناشطين ضمن مجموعاتٍ اعتدنا تنظيمها لتحركات 2015 حتى 2017، ويحاولون الاستفادة من أخطاء الماضي كما عبروا غير مرة، وهم يدعون الجمهور للوثوق بهم ومشاركتهم في تظاهرة 23 كانون الأول "أنا نازل عالشارع". الأكيد أن الشكل السابق للمجموعات قد انتهى مع نهاية 2018 ويعمل الناشطون على تشكيل مجوعات جديدة وطريقة عملٍ مختلفة. في الصورة العامة تراجعت قوى التغيير والاعتراض مقارنة بالسنوات الماضية، وفي المحصلة، انه عام فُرِزَت فيه المجموعات والناشطون، والانتخابات ظهّرّت ذلك على وجه الماء.استنهاض القوى؟مديرة منظمة "كفى عنف واستغلال"، وإحدى مرشحات لائحة "كلنا وطني" في دائرة الشوف عاليه في انتخابات 2018، زويا روحانا، اعتبرت أن عام 2018 هو عام "استنهض فيه المجتمع المدني قواه، واسترجع زمام المبادرة بعد غياب بدأ إثر انتهاء التحركات في الشارع عام 2017". المبادرة والاصرار على عدم الغياب في الانتخابات النيابية كان يمكن أن يعطيا نتائج أفضل لو حضِّر لذلك مسبقاً وبحرفية اكثر بحسب روحانا. "فقد جرى العمل بشكل عفوي، كما أن عدم توحيد اللوائح شتت الاصوات رغم كل الجهود التي بذلت، ومع ذلك...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم