عام من الانفراجات تفادت انفجارات في الجبل \r\nجنبلاط 2019: خطاب تسووي وتصويب اقتصادي

يطوي عام 2018 صفحة أحداثٍ ملتهبة في الجبل، برُد جمرها مع انفراجاتٍ واسعة تفادت انفجارات أمنية منها وسياسية، كادت أن تكون مُحتّمة. ونجح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في التعامل بمرونة مع التحديات التي واجهته على غير صعيد، بدءاً من جرس الاستحقاق الانتخابي الذي قُرع على غفلة في منطقة لم يسبق لها أن اختبره في دورات انتخابية سابقة، ووصولاً الى زمّارة موكب مناصري الوزير السابق وئام وهّاب التي دوّى صداها على مشارف المختارة. عام "انفراجات الانفجارات" يلبسه عضو في "اللقاء الديموقراطي" عنوان "عام التسويات في الجبل"، مشيراً الى أنه "كان عام التهدئة مع التيار الوطني الحرّ، وعام ترسيخ العلاقة مع القوات اللبنانية في ظلّ التحالف المستمر والزيارات المتبادلة". ويؤكّد أن "منطق التسويات مع الجميع هو العنوان الرئيسي الذي يختصر سياسة الحزب التقدمي سنة 2019. وسيعنى جنبلاط بالملف الاقتصادي على وجه الخصوص، فضغط الجوع هو الأساسي، أما الموضوعان الاقليمي والدولي فهما أكبر من لبنان. وسيواكب جنبلاط التحديات المرتقبة من طريق تفعيل الورقة الاقتصادية التي سبق للتقدمي أن طرحها، لمواجهة الاخطار الاقتصادية المحدقة مجتمعياً".لم تفلح محاولات جنبلاط في التوصل الى تشكيل لائحة ائتلافيّة تجمع تحت عباءتها مختلف القوى السياسية الفاعلة في الجبل، لكن الاستحقاق الانتخابي نشّط روح المنافسة الديموقراطية التي رسّخت نتائجها زعامة جنبلاط، وأكّدت حضور الأحزاب...