2018 درزياً... عام من الانفراجات تفادت انفجارات في الجبل

لم تفلح محاولات جنبلاط في التوصل الى تشكيل لائحة ائتلافيّة تجمع تحت عباءتها مختلف القوى السياسية الفاعلة في الجبل، لكن الاستحقاق الانتخابي نشّط روح المنافسة الديموقراطية التي رسّخت نتائجها زعامة جنبلاط، وأكّدت حضور الأحزاب المسيحية في الشوف وعاليه. وكسرت المنافسة الرتابة السياسية التي كانت سائدة في المنطقة - علماً أن النتائج كانت لتكون نفسها في ظلّ لائحة ائتلافية - لكنها حثّت الحزب التقدمي على التجديد في الحياة الحزبية وفي وجوه القادة، مع الحفاظ على حضور الشخصيات الفاعلة برلمانياً. وكان ذلك بمثابة انطلاقة جديدة ضخّت الدماء في عروق الحزب، بتأكيد من رئيسه في مقابلته التلفزيونية الأخيرة. وفي قراءة "اللقاء الديموقراطي" أيضاً، فإن "الانتخابات أكّدت ثقة الناس بالخطّ السياسي والدور الوطني الذي تضطلع به المختارة رغم القانون الذي كان بمثابة حصار لها".وانعكس تحالف "القوات اللبنانية" والحزب التقدمي (الانتخابي – السياسي) ايجاباً على صعيد العلاقات المسيحية - الدرزية في الجبل. وشهد عام 2018 على أناشيد قواتية صدحت في القرى الدرزية، وهي مشهدية استثنائية لم يسبق أن تحقّقت. ويقول...