الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

تبادل الزوجات... قضية صادمة أثارت الجدل في المجتمع السوري!

حسام محمد
A+ A-

إنها حصاد ما بعد الحرب ..هكذا يبرر البعض في سوريا، أموراً صادمة بدأت بالظهور في مجتمع، والتي كان آخرها فضيحة أخلاقية لم يسبق أن عرفتها المحاكم السورية، حتى أنّه ما من نص قانوني في قوانينها يوضح عقوبة هكذا جريمة.

وبحسب الصحف السورية الإلكترونية فإن القصة بدأت بدأ الأمن الجنائي السوري في دمشق بالتحقيق في إدعاءات (م ، ج) ، والذي تقدم بشكوى ضد شابين آخرين قال فيها أنّهما قاما بسلبه وضربه في منزله، لتكشف التحقيقات ما هو أعظم بكثير من قضية السلب التي قام بهما الشابين المتورطين.


واعترف (م ، ج) إيضاحاً لما تعرض له، أنّه مثلي جنسياً، كان يراسل بعض المثليين عن طريق مواقع للتواصل الاجتماعي، ليدعوهم عبرها إلى منزله، مبيناً أنّه تعرف إلى أحدهم يدعى (أ ، خ) ودعاه إلى منزله رفقة بمن يمكن أن يشاركهم ليلة حميمية موضحاً أنّه عرض عليهم بعض المال لقاء قبول دعوته.

وفعلا جاء المدعو (أ ، خ) برفقة قريبه (هـ ، خ) مع عدد من الشبن الآخرين الذين انتظروا أسفل منزل الضحية حتى تحين اللحظة المناسبة، إذ دخلوا المنزل في لحظات حرجة وقاموا بضرب الضحية بسلبه مبلغ 800 دولار و50 يورو و15 ألف ليرة وجهازي موبايل.

السالبون في قضبة القانون!

بالمتابعة والبحث تم تم إلقاء القبض على المتهمين بالسلب، وبالتحقيق مع أحدهم (ج ،ج) اعترف بالاشتراك مع المقبوض عليهم بإقدامهم على سلب (م ، ج) بعد ضربه.

اعترافات أخرى!

واعترف أحد المتورطين (ه ، خ) أنه كان قد دخل بحساب خاص له، على موقع خصص لـ "تبادل الزوجات" منذ قرابة 9 أشهر، وبدأ بإرسال طلبات التعارف معتمداً صور صديقته على أساس أنها زوجته والتي كانت تقوم بالتحدث مع الأشخاص وزوجاتهم ليتم اللقاء بعد ذلك في منزله بدمشق بعد أن يقوم باستبعاد زوجته منه، حيث كان يقوم بإقامة علاقة مع زوجة الزائر وسلبه مابحوزته. كما اعترف بسلب شخص وزوجته ما بحوزتهم من مصاغ ذهبي ومبالغ مالية وإدخال الزوجة وممارسة الغلاقة معها برفقة أصدقائه.

تبادل الزوجات شائع!

واعترف المدعو (خ ، ع) أحد المتورطين بالقضية ” أنه تعرف على( ه ، خ) عن طريق موقع "تبادل الزوجات" حيث كان يقوم بالتعارف مع زوجته على الأشخاص ويقومون بمشاهدة بعضهم البعض إما عن طريق الصور أو الفيديو وفي حال القبول يتم تحديد موعد اللقاء بقصد تبادل الزوجات.


وقال أنه تواصل مع شخص وزوجته بغية إقامة علاقة وكان اللقاء بإحدى المطاعم حيث صعدوا سيارة وأقاموا علاقة فيها ويضيف أنه تعرف على زوجين وتواصل معهم واخبر الزوج أنه يحب العلاقات بشكل جماعي مع زوجته وتم اللقاء في منزل في محلة ركن الدين بدمشق. وقد تبين أنّ معظم المتورطين في جريمة السلب الأساسية قد تعرفوا إلى بعضهم عن طريق نفس الموقع المتخصص بـ "تبادل الزواجات".


الجانب القانوني!

أكد نقيب المحامين في سورية الأستاذ نزار سكيف أنه ليس هناك نصا قانونيا خاصا بجريمة "تبادل الزوجات" وإنما تعد شكل من أشكال الدعارة حيث تصنف على أنها جنحة ماسة بالأخلاق لها علاقة بالشذوذ.


وبين نقيب المحامين أن عقوبة تلك الجنحة ثلاث سنوات كحد أقصى إلا إذا ارتبطت بجرائم أخرى لافتا إلى أن الحق العام هو حق مجتمع تحكمه منظومة مبادىء وأخلاق ومعايير.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم