التينور إدغار عون زيّن الميلاد بصوته

يحلو الميلاد عندما تخرج ترانيمه من حنجرة ذهبية مؤمنة أعطت الكثير في مجال الفن الراقي. التينور إدغار عون زيّن الميلاد بحفلتين ميلاديتين، مع جوقاته لكل منها نكهتها الخاصة، والقاسم المشترك الروح الجميلة واستمتاع الحاضرين بما قدمه من ترانيم كلاسيكية وأخرى خاصة للمناسبة.

أستاذ لم يتلهَّ بفنه فقط، ولم يحتفظ بموهبته لنفسه بل نقلها الى تلاميذه في جوقات متعددة، وكذلك في مدرسة القديس يوسف في قرنة شهوان حيث يدير مسرحها. انتبه الى المواهب الفتية وساعدها لتبرز أكثر في مجال الفن كالموسيقى والعزف، ولتنطلق كل واحدة في مجالها محلقة بأجنحتها الخاصة من موهبة بسيطة الى احتراف جدي، دون ان تنسى، بغالبها، الوفاء لاستاذ عرف منذ نعومة اظفارهم وجهتهم الفنية الى اين في ما بعد. شجعهم ودفعهم الى الامام من خلال مشاركتهم معه في مسرحيات موسيقية عالية الاحتراف يقدمها سنوياً مع تلاميذ جدد، مولياً موهبتهم الثقة المطلقة والدعم اللازم، وبارزاً كلاً منهم بحسب ميله الفني.

في عيد الميلاد أنشد التينور عون مع جيسي جليلاتي يرافقهما على البيانو استر ميلر وبسام شليطا وعازف الإيقاع المهندس جان الحاج تراتيل الميلاد في الكنيسة الانجيلية في الرابية.

استهلت الليلة الميلادية بكلمة لقسيس الرعية جورج مراد، ثم أنشد أطفال الرعية التراتيل الميلادية. رتل عون تراتيل ميلادية كلاسيكية، ورافقته جيسي جليلاتي في ترتيلة "المجد لك ايها المسيح" من تأليف زياد الرحباني، وتراتيل للأخوين الرحباني مثل "إيماني ساطع" وغيرها، الى تراتيل من كلمات القسيس مراد شارك فيها الحاضرون واختتمت الأمسية الميلادية بإضاءة الشموع والصلاة.

وكانت له حفلة ميلادية أُخرى في كنيسة مار تقلا جل الديب مع ابناء الرعية، قدم خلالها بعض الاناشيد مع جوقة كبيرة درّبها، فيها اطفال وبالغون تراوح اعمارهم من 3 سنوات وما فوق.

في هذه الرعية للميلاد نكهة خاصة، فجوقتها تتمرن أسبوعيا مع ادغار عون منذ اكثر من 20 عاماً، وشاركت في العديد من الامسيات الفنية الكنسية وغير الكنسية، وابرزها مع زياد رحباني في العام 2013 في كنيسة مار الياس انطلياس، كما شاركته في حفلته الفنية الضخمة على مسرح "البلاتيا". هي فرقة محترفة متجانسة اعتاد افرادها بأصواتهم الشجية على الغناء معا كمجموعات او كمغنين منفردين في عدة احتفالات. كما برزت منها أسماء عدة في عالم الفن وانطلق بعضهم عالميا. وشدد التينور عون لـ "النهار" على أهمية مشاركة الاولاد الصغار، اذ هم مستقبل الفن الجيد، وهو يعنى بتعليمهم الغناء اسبوعيا ويدير جوقتان، ويحضر اعمالاً فنية مع زياد الرحباني، وكان شارك معه في مهرجانات بيت الدين الصيف الفائت، واحيانا يساهم في تمرين الكورس المرافق له في حفلاته. "يسعدني كثيرا العمل مع فنان بعبقرية زياد الرحباني، فهو الافضل، ومميز بكل ما يقدم". ويعمل التينور عون حالياً على تحضير اسطوانته الجديدة بعد الأسطوانة الميلادية "وايت كريسماس نايت" التي ضمنها العديد من الأغاني في توزيع جديد، وإطار مميز، فيها موسيقى التكنو مع اغان ميلادية في "فيوجن" جديد وخاص، 10 أغان تمر يومياً في فترة الميلاد على المحطات الاذاعية، وعمل معه على الموسيقى بسام شليطا وكريم عوض.