تقرير رسمي يكشف خطة لتخويف النازحين من العودة الطوعية

صحيح ان قوافل العودة الطوعية للنازحين تتواصل برعاية من الامن العام اللبناني، الا انها عودة خجولة لا تقارن بأعدادهم الهائلة التي تقارب ثلث الشعب اللبناني. وفِي غياب السلطة التنفيذية، تكبر الهواجس لدى مراجع لبنانية رسمية، من تصرفات مندوبي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة UNHCR، ولاسيما بتشجيعهم النازحين السوريين على البقاء في لبنان. والواضح ان التخوٌف الجدي في هذا الملف هو من إعادة ترتيب خريطة الحلّ في سوريا، فيما لبنان منشغل بأزمته السياسية، وغارق في فراغ في السلطة التنفيذية الكفيلة بمعالجة قضية النازحين وبالعمل على تأمين عودتهم الآمنة الى ارضهم قبل ان تتحوٌل إقامتهم الموقتة الى مزمنة وتتكرّس أمراً واقعاً لا حول ولا قدرة للبنان على منعه.في تقرير رسمي حصلت عليه "النهار" أن هؤلاء المندوبين يعملون على طرح أسئلة على النازحين الراغبين في العودة، توحي أن المناطق التي ينوون العودة الطوعية اليها لا تزال غير آمنة، وأن منازلهم وحقولهم قد تكون غير صالحة للسكن او الزراعة، وانه سيتم استدعاؤهم للخدمة...