الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

اللاجئون السوريون في لبنان 2018: زيادة زيجات الاطفال و79 % من الولادات غير مسجلة

المصدر: "النهار"-ميشال حلاق
اللاجئون السوريون في لبنان 2018: زيادة زيجات الاطفال و79 % من الولادات غير مسجلة
اللاجئون السوريون في لبنان 2018: زيادة زيجات الاطفال و79 % من الولادات غير مسجلة
A+ A-

وأعد التقرير كل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف".

ومن خلاصات التقرير، لا يزال 69 في المئة من عائلات اللاجئين السوريين يعيشون تحت خط الفقر، في حين يعيش أكثر من 51 في المئة دون سلة الحد الأدنى للإنفاق والبالغة 2,9 دولاران يومياً، وهو ما يعد تقدماً عن العام الماضي. وبالنظر تحديدًا إلى الأطفال ذوي الإعاقة، فإن 80 في المئة منهم ينتمون إلى عائلات تعيش تحت خط الفقر.

وأشارت ممثلة المفوضية في لبنان، ميراي جيرار، إلى أن "الوضع لا يزال محفوفاً بالمخاطر بالنسبة لمعظم عائالات اللاجئين السوريين في لبنان، على الرغم من الجهود المبذولة لمنح أولوية الدعم للعائلات الأكثر ضعفًا في عام 2018 . وهذه الدراسة بمثابة تذكير مؤسف بالعقبات اليومية التي يمر بها اللاجئون من أجل النجاة

وعن استراتيجيات التكيف السلبية، أضاف التقرير أن أكثر من 90 في المئة من عائلات اللاجئين يواصلون تطبيق ّ مجموعة متنوعة من استراتيجيات تكيف سلبية. وتتراوح استراتيجيات التكيف المتعلقة بالغذاء من تناول طعام أرخص إلى تمضية أيام دون طعام، في حين تتراوح استراتيجيات التكيف المتعلقة بكسب العيش من تكبد الديون إلى عمالة الأطفال.

وتطبق تسعة من أصل 10 عائلات استراتيجيات التكيف المتعلقة بالغذاء، و 97 في المئة من العائلات تطبق بشكل ما استراتيجيات تكيف متعلقة بكسب العيش.

وكشفت الدراسة أن 88 في المئة من العائلات اللاجئة السورية لديها ديون. وزداد متوسط الديون لكل عائلة بشكل ثابت على مر السنين - من 800 دولار أميركي في عام 2016 ، إلى 900 دولار أميركي في عام 2017 إلى أكثر من 1000 دولار أميركي في عام 2018 .وهذا يدل على أنه حتى مع المساعدات، لا يزال اللاجئون يفتقرون إلى الموارد الكافية لتغطية حاجاتهم الاساسية.

وفي خصوص حماية الأطفال، قال التقرير إن عمالة الأطفال لاتزال تمثل مشكلة بين الأطفال السوريين اللاجئين، حيث تبين أن 5 في المئة منهم والذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 سنة، كانوا يعملون يوماً واحداً على الاقل في الايام الثلاثين التي سبقت الدراسة.

وإلى ذلك، سجل إرتفاع في زواج الأطفال. ووصلت نسبة الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و 19 سنة ومتزوجات حاليًا إلى 29 في المئة في عام 2018 ، بزيادة 7 في المئة عن العام الماضي.

التعليم

وعو وضع التعليم، قال التقرير إن الالتحاق بالمدارس للفتيات والفتيان في سن المدرسة الإلزامية من سن 6 إلى 14 سنة – ازداد من 56 في المئة في عام 2016 إلى 70 في المئة في عام 2017 .ومع ذلك، هناك فجوة كبيرة في الأعمار الأصغر (3-5 سنوات( والمجموعات العمرية الأكبر (15-17 ، ) إذ يلتحق ما يقرب من 8 من أصل 10 فقط بالمدرسة.

ولاتزال تكاليف النقل والمواد المدرسية السبب الرئيسي وراء عدم التسجيل، مع اعتبار العمل أيضاً سبباً رئيسيًا لدى من تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 عاماً. إلى ذلك ، لا يزال الاطفال في سن المدرسة (6 إلى 14 ) من ذوي الاعاقة يواجهون تحديات في الوصول إلى التعليم، مع التحاق 44 في المئة منهم فقط

وقالت تانيا شابيزات، ممثلة اليونيسف في لبنان: "هذه النتائج هي تذكير لنا جميعًا بأن وضع الأطفال أصبح دقيقًا للغاية...نحن نرى عائلات اللاجئين تلجأ إلى سلوكيات تضع أبناءهم في مخاطر ضارة متزايدة. وينبغي أن يعطي صانعو القرار وأولئك الذين يعملون على الأرض اولوية لمواجهة هذه الثغرات المتعددة التي يواجهها الأطفال وعاائلاتهم.

الامن الغذائي

وفي ما خص الأمن الغذائي، أفاد التقرير أنه على رغم تحسن الأمن الغذائي للاجئين السوريين السنة الماضية بفضل الاستجابة الانسانية المكثفة، فإن ثلث العائلات (34 %) لا تزال في حالة انعدام أمن غذائي تتراوح بين متوسط إلى شديد. ولا يزال انعدام الأمن الغذائي مرتبط بضعف إقتصادي شديد.

فالعائلات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي ينخفض نصيب الفرد فيها من الإنفاق، وتراكم المزيد من الديون، وتخصص معظم نفقاتها للغذاء. وقال عبد الله الوردات، ممثل برنامج الغذاء العالمي في لبنان والمدير القطري: "من الإيجابي أن نشاهد تحسناً في الأمن الغذائي هذا العام، ولكن للحفاظ على هذا الزخم، فإن المساعدة الإنسانية المستمرة للفئات الأكثر ضعفًا أمر بالغ الأهمية".

تسجيل الولادات

ويبقى تجديد الإقامة وتسجيل الولادات تحدياً على الرغم من التطورات الايجابية الاخيرة في الاجراءات، لا يزال الحصول على وثائق الإقامة القانونية يشكل تحدياً أساسياً. وعلى غرار نتائج عام 2017 ، فإن 27 في المئة فقط من اللاجئين السوريين فوق سن ال15 يحملون إقامة قانونية. وفي ما يتعلق بالوثائق المدنية، فإن 97 في المئة من الأطفال السوريين المولودين في لبنان لديهم شكل من أشكال التوثيق لاثبات ولادتهم ولا سيما شهادة والدة من المستشفى / القابلة أو المختار. ومع ذلك، وعلى الرغم من التحسن في تسجيل المواليد بالنسبة للأطفال السوريين المولودين في لبنان، فإن 79 في المئة من ولادات اللاجئين لا تزال غير مسجلة تقنيًا في عام 2018 حيث لم يكملوا عملية التسجيل الرسمي للوالدات المكونة من أربع خطوات، البعض منها كانت تتطلب الاقامة القانونية من الوالدين قبل التعديلات التي حصلت مؤخرًا.

ملاجئ دون المستوى

سجل تدهور ملحوظ في ظروف المأوى بين عائلات اللاجئين السوريين، وزيادة في عدد اللاجئين الذين يعيشون في بنى غير دائمة. ويعيش 34 في المئة من العائلات في منشآت غير سكنية أو غير دائمة، أي بزيادة من 26 في المئة في عام 2017.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم