الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قصة عياش الذي علق ببئر 6 أيام وأشعل غضب الشعب!

جاد محيدلي
قصة عياش الذي علق ببئر 6 أيام وأشعل غضب الشعب!
قصة عياش الذي علق ببئر 6 أيام وأشعل غضب الشعب!
A+ A-

ضجت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر بقصة كانت نهايتها مأسوية تعود الى مواطن يبلغ من العمر 26 عاماً وقع داخل أنبوب بئر ارتوازية بمدينة المسيلة (240 كيلومتراً شرق العاصمة). وشغلت قضية سقوط الشاب عياش محجوبي الجزائري، الرأي العام وتحولت إلى مادة دسمة لوسائل الإعلام وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي منذ منتصف نهار الثلاثاء 18 كانون الأول. واللافت في الأمر أنه لم تتمكن فرق الحماية المدنية من إخراج الشاب من داخل ماسورة البئر الارتوازية بمنطقة أم الشمل ببلدية الحوامد جنوب المسيلة على الرغم من أن الجميع كان يعلم بوجوده. واستغرقت عمليات الحفر والبحث وقتاً طويلاً فاق 100 ساعة من دون انقطاع، في أطول عملية إنقاذ شهدتها البلاد، كما تعد من بين الأطول على المستوى العالمي.

لكن وللأسف، باءت كل المحاولات لإنقاذ الشاب عياش بالفشل، وأعلنت الوقاية المدنية الجزائرية يوم أمس الأحد 23 كانون الأول، وفاة الشاب الذي ظل لمدة ستة أيام محتجزاً في بئر على عمق 30 متراً تحت الأرض. وقالت وسائل إعلامية نقلاً عن مصادر رسمية "أعلنت مصالح الحماية المدنیة عن وفاة الضحیة عیاش محجوبي الذي سقط في البئر الارتوازية بقرية أم الشمل . وأكدت المصالح أنها مازالت تعمل على انتشال جثة عياش من داخل الأنبوب". وفي ظل تضارب الأنباء وتأخر السلطات في التحرك، إستخدم أعوان الحماية المدنية آليات وعتاداً خاصة بهم من أجل المساهمة في إخراج عياش من هذه الوضعية التي لا تزال أسبابها مجهولة، ما أدى الى حصول حالة من الغضب لدى الرأي العام الذي اعتبر أن الدولة أهملت قضيته، خاصة بعد اكتفاء السلطات بالمتابعة عن بعد والتأخر في تشكيل خلية أزمة والاستنجاد بآليات المؤسسات الكبرى،  حتى إن المتطوعين كانوا يتكفلون بالوقود والإطعام من أموالهم الخاصة.

كما تحدث شقيق عياش في وسائل الإعلام عن غياب الوالي ورئيس البلدية ورئيس الدائرة عن المكان الذي علق فيه عياش طيلة الثلاثة أيام الأولى للواقعة، معبراً عن أسفه الشديد لعدم اهتمام هؤلاء بقضية أخيه الذي كان من الممكن إنقاذه لو كان تحركُ المسؤولين أكثر جدية وفاعلية. كما أشار شقيق عياش لغياب وضعف إمكانيات أعوان الحماية المدنية، مؤكدة أنها لا تملك حتى مضخة للمياه مما تطلب الاستعانة بمضخة لأحد المواطنين. هذا الكلام ساهم في تأجيج غضب الشعب الذي إنعكس في مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً في موقع تويتر الذي انتشر فيه هاشتاغ #انقذوا_عياش الذي حاول الرواد والناشطين من خلاله المساهمة بالضغط على السلطات، ولكن للأسف نهاية القصة كانت مأسوية وكل محاولات الإنقاذ باءت بالفشل.

صورة تعبّر عن الواقع

تكاتف الشعب كان لافتاً

إنتقادات لاذعة

أين ضمير الدولة؟

دفن الأحياء

الوطن لم يؤدّ واجبه

سقط وأسقط الحكومة


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم