اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تظاهرة في وسط بيروت احتجاجاً على الأزمات... توتّر مع القوى الأمنية (صور وفيديو)
الموعد اليوم، في هذا الأحد المشمس. وسط إجراءات أمنية بدعوة انتشرت عبر مواقع التواصل، تجمّع لبنانيون في ساحة الشهداء رفضاً لما تؤول إليه أحوال هذا الوطن من تردٍّ وصعوبة عيش في ظلّ الفساد والغلاء واستحالة الاستمرار وسط الأزمات.
وأهداف الحراك تنحصر في تحقيق مطالب اقتصادية وصحية: الحق بالطبابة المجانية، خفض أسعار السلع، خفض الضرائب وفوائد المصارف، استقلال القضاء ومحاسبة الفاسدين ولا سيما ملوثي نهر الليطاني، ملف الاسكان... الخ.
ووسط الأغنيات الحماسية والثورية، كأغنية "منرفض نحنا نموت" لجوليا و"أناديكم" لأحمد قعبور، تجمّع مواطنون من مناطق لبنانية عدة، يرتدون "السترات الصفر"، تيمّناً بالتظاهرات في فرنسا، التي فرضت تجاوب الحكومة والتنازل لمصلحة الشعب، وردّوا هتافات مثل "الشعب يريد إسقاط النظام".
وأكّد مشاركون في التظاهرة بأنّهم ينزلون إلى الشارع من أجل حقوقهم والحصول على رغيف الخبز، مشيرين إلى أنّهم فقدوا الثقة كلياً بالسلطة الحاكمة.
ولاحقاً، انطلقت التظاهرة من ساحة الشهداء في اتجاه ساحة رياض الصلح، وسط دعوات بعض المتظاهرين إلى مَن يجلسون في منازلهم للمشاركة في إيصال الصوت.
وكان لافتاً مشاركة أحد المشايخ، لكنّ الجوّ العام طغت عليه مشاركة شريحة واسعة من البيئة المؤيدة لـ"حزب الله"، لا المنتسبين إليه، فرُفعت الاعلام اللبنانية، بدل أعلام الأحزاب.
ورغم الإجراءات الأمنية المشدّدة، إلا أنّ اشتباكاً وقع بين بعض الملثّمين الموجودين في التظاهرة والقوى الأمنية التي وضعت شريطاً شائكاً أمام السرايا الحكومية، ثم كانت محاولة لضبط الوضع وتهدئة الشبان.
وقال أحد الملثّمين لـ"النهار": "لا نقوم بأي سلوك خاطئ. نحن نهتف "ثورة" بسبب ألمنا وإحساسنا بالظلم ولأننا عاطلون عن العمل والسُلطة لا تشعر بنا".
يُذكر أنّ أعمار المتظاهرين تفاوتت بين الصغار في السنّ والكبار، كما اصطحبت بعض العائلات أولادها، فيما رفع قلّة شعار "إسقاط النظام"، وحصر آخرون مطلبهم بالصرخة المعيشية، كذلك الأمر بالنسبة إلى ارتداء السترات الصفر، ورفض البعض الآخر الالتزام بها.
(الصور لساكو بيكاريان).
اقرأ أيضاً: "نازلين عالشارع" الأحد... مكافحة الفساد تجمع المؤيّدين والمتوجّسين
