مظلّة دعم سنية للحريري... وطريقه مزروعة بالألغام

على الرغم من تحقيق "اللقاء التشاوري" لنواب سنة المعارضة هدفاً في مرمى الرئيس سعد الحريري بتوزيره جواد عدرا، بقي الرئيس المكلف على تماسكه داخل الطائفة السنية التي تجمع على طريقة تعامله مع التأليف والاداء الذي قدمه، إذ وقف عند سقف معين ولم يتراجع عنه، بمعنى أنه لم يتنازل عن حصته. ولم تنقصه منصات الدعم التي واكبته من دار الفتوى والمجلس الشرعي اللذين وفرا له قاعدة دعم وإسناد داخل البيئة السنية في بيروت والمناطق. كذلك ثمة جناح سياسي سني يواكب الحريري، على رأسه الرئيس فؤاد السنيورة الذي لا ينفك يدعو الى التمسك بالدستور وعدم الحياد عن الطائف الذي يعتبره قدس الاقداس السياسية. وقبل يومين التقت مجموعة من الوزراء والنواب السابقين الذين لا يطلبون اي حقيبة، وعبروا عن ارتياحهم الى اداء الحريري في الشهرين الاخيرين وعدم خضوعه للضغوط. والواقع أن ما تطلبه هذه المجموعة هو التمسك بنص الدستور، على ألا يطبق وفق مزاج هذه الجهة او تلك. والأهم عندها هو انتظام العلاقات بين السلطات. وكان هناك تشديد على عدم المس بصلاحيات الرئيس المكلف في تشكيل الحكومة، وعدم حشره بأي مهلة زمنية، حتى لو طالت رحلة التأليف كما حصل. وأرسى هذه القاعدة الرئيس الراحل...