صفحة التأليف طويت بشروط الحزب فماذا عن البيان الوزاري؟

خلافا لغالبية الطبقة السياسية الحاكمة، يتمتع "حزب الله" بنفس طويل في ادارته لمعاركه السياسية، يساعده على تحقيق الفوز فيها. فكما انتظر وعطل البلاد لعامين ونصف عام حتى نضجت ظروف انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، ثابر على تمسكه بتوزير احد اعضاء "اللقاء التشاوري" او من ينوب عنه أشهرا قبل ان يصل الى تحقيق مبتغاه.لم يكن للقاء المذكور حيثية أو حضور على الساحة السياسية، رغ م الخرق الذي حققه أعضاؤه في الانتخابات النيابية، حتى قرر الحزب استثماره، فولدت العقدة السنية من رحم هذا اللقاء وحُلت، للمفارقة، من خارجه.لم يكن الهدف، كما بينت التسوية الحكومية، تمثيل اللقاء بأشخاصه، او كسر الرئيس سعد الحريري تمهيدا لإحراجه فإخراجه، بقدر ما كان يرمي الى دخول "حزب الله" شريكا اساسيا في التأليف. وهذا ما حصل. والحريري لا يزال حاجة في المرحلة الحاضرة. لكن شراكة السنة المعارضين حلفاء الحزب وسوريا ترسي وتثبت ما افرزته الانتخابات النيابية، وترسم ملامح المرحلة المقبلة، وأبرزها:-...