الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

استقالةٌ ليست كغيرها... ما كلفتها على رئاسة ترامب؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
A+ A-
لم يتغيّر شيء في ترامبإنّ مديح ترامب، كما قراره بشأن الانسحاب من سوريا، جذب الكثير من الانتقادات، لأنّه استخدم في تغريدته كلمة "تقاعد" بدلاً من "استقالة" التي ذكّره مغرّدون بأنّها جاءت تحديداً اعتراضاً على سياساته. يضاف إلى ذلك، أنّ كلمات الثناء التي وجّهها ترامب إلى ماتيس ركّزت على دوره في جعل حلفاء واشنطن يدفعون ما يتوجّب عليهم من الإنفاق العسكريّ كما كتب. مرّة أخرى، أظهر ترامب أنّه لا يزال عاجزاً عن إدراك أنّ القرارات الاستراتيجيّة غير مرتبطة دوماً بمردودها المادّي أو حتى برضا قاعدته الشعبيّة عنها. والأهمّ من ذلك، هو أنّ ماتيس نفسه لم يذكر في رسالته أيّ إشارة إلى المسألة الماليّة، بل شدّد على أنّ قوّة الولايات المتّحدة مرتبطة بشكل لا يمكن فصله عن قوّة النظام الشامل للتحالفات والشراكات. وبعدما ذكر الخطر الذي تفرضه روسيا والصين على مصالح واشنطن وحلفائها، لفت النظر إلى أهمّيّة "تعزيز النظام الدوليّ" وهو مصطلح قلّما استخدمه ترامب. بالتالي، وبدلاً من أن تشكّل استقالة ماتيس السريعة جرس إنذار للرئيس الأميركيّ كي لتغيير نهجه في اتّخاذ القرارات، فإنّها جاءت لتؤكّد مواصلة ترامب تكوين رؤية للعالم خاصّة به ومنفصلة عن رؤية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم