آخرهم خاشقجي... قصة حياة أبرز الشخصيات العربية في السينما الأجنبية

بدأ النجم العالمي شون بين، الحائز جائزة الأوسكار، إخراج فيلم وثائقي عن مقتل الصحافي السعودي جمال #خاشقجي، في سفارة المملكة بإسطنبول، حيث يتواجد "بين" في إسطنبول؛ لمعاينة أماكن تصوير الفيلم، إلى جانب جمع المعلومات اللازمة للبدء في التصوير، حيث من المقرر أن يعرض الفيلم عدداً من الصور والفيديوات الأرشيفية لخاشقجي من مقابلاته الصحافية والسياسية.

خاشقجي ليس أول شخصية عربية تكون محوراً لأحداث فيلم أجنبي وثائقي أو سينمائي، حيث أنتجت هوليوود والسينما الأوروبية عدداً من الأفلام التي بنيت على شخصية عربية، لعل أبرزها وأشهرها فيلم "أسد الصحراء"، الذي جسد شخصية البطل الليبي عمر المختار ومقاومته الاحتلال الإيطالي لليبيا، وعرض مجموعة من المعارك الشرسة بين المقاومة الليبية بقيادة المختار مع جيش موسوليني، قبل أن ينتهي الفيلم بأسره وإعدامه أمام شعبه.

وفي العام 1983، ظهر فيلم "السادات" من إنتاج أميركي، حيث يحكي قصة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، ويبدأ بكلمات السادات بسقوط الملكية في مصر العام 1952، وينتهي بلحظة اغتياله في حادث المنصة، مروراً بحرب أكتوبر وزيارته لإسرائيل وتوقيع اتفاقية السلام.

بينما أنتج فيلم "Der Medicus"، عن قصة العالم العربي العظيم ابن سينا، حيث يحكي الفيلم قصة طفل يتيم توفيت والدته بالتهاب الزائدة الدودية، وهو ما دفعه حينما كبر لتعلّم الطب لعلاج المرضى ومنع تكرار ما حدث مع والدته للآخرين، ليقابل طبيباً يهودياً أجرى عملية جراحية مبهرة لشخص أعمى وتسبّب في عودة نظره، وعندما سأله الطفل على يد من تعلم ذلك، ليجيب قائلاً "على يد أعظم أطباء الشرق ابن سينا"، فيبدأ الطفل رحلته إلى الشرق ليقابل ابن سينا ويتتلمذ على يديه.

فيلم "مملكة الجنة" رصد قصة حياة صلاح الدين الأيوبي، وأخلاقه الراقية من خلال رحمته بنساء وأطفال وشيوخ غزاة القدس من الصليبيين طوال فترة الحرب، والسماح للجميع في النهاية بمغادرة القدس بسلام دون ضرر لأحد مقابل تسليم القدس، حيث شهد الفيلم مشاركة عربية للممثل السوري غسان مسعود في دور صلاح الدين الأيوبي والممثل المصري خالد النبوي في دور الملا.

بينما تجسّدت شخصية الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية #السعودية، في فيلم "ملك الرمال" وهو فيلم إنكليزي من إخراج المخرج السوري نجدت إسماعيل أنزور، إلا أن الفيلم نال انتقادات عنيفة بسبب مخالفة الواقع، حيث صور الملك عبدالعزيز بأنه زير للنساء وحليف للبريطانيين.