الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

سامر حرب أول عالِم أغذية لبناني مُعتمد في العالم...

ليلي جرجس
ليلي جرجس
سامر حرب أول عالِم أغذية لبناني مُعتمد في العالم...
سامر حرب أول عالِم أغذية لبناني مُعتمد في العالم...
A+ A-

لم يكن سامر حرب يتوقع أنه سيُقدم على هذه الخطوة بعد سنوات طويلة من الخبرة والعمل، لكنه فعلها ونجح في ان يكون أول عالم أغذية لبناني معتمد في العالم. شهادة لم ينلها سوى 1900 شخص حول العالم، منهم 4 أشخاص عرب واللبناني سامر حرب.

شقّ سامر طريقه في عالم التغذية حيث درس اختصاص الغذاء والتغذية في الجامعة الأميركية في بيروت وتخرّج بشهادة ماجستير في تقنية الغذاء في عام 1997.

يسترجع حرب محطات حياته سريعاً، فيقول: "عملتُ في لبنان قبل ان أسافر الى الكويت والسعودية للعمل في مراقبة وسلامة الغذاء وتطوير التصنيع. أعمل في هذا المجال منذ 20 عاماً، لم أكن أفكر في العودة الى الدراسة وخوض هذه التجربة. كان اهتمامي يتركز بأكمله على تطوير التصنيع وفق المعايير وتحسينها من دون مواد حافظة".

تنقل حرب في شركات غذائية وصناعية عدة الى ان حطّ رحاله في معهد تقنيات الأغذية ( IFT) المتخصص في التصنيع الغذائي. يشرح حرب كيف قرر تقديم الاختبار بالقول، "منذ 5 سنوات بدأ المعهد بإعطاء هذه الشهادة، وهو الوحيد في العالم المتخصص في تقنية الغذاء. صحيح أنني فكرتُ في الموضوع لكني كنتُ اجد نفسي منغمساً في وظيفتي حيث أشغل منصب المدير العام لانتاج مصانع الكيك والمخابز لشركة داود والدانوب في السعودية، وأهتم بأسرتي، وليس لدي الوقت لذلك".

مرّت 4 سنوات قبل ان تقرر زوجته منى ان تدفعه الى الأمام. كانت المحفز الأول لخوض هذه التجربة والمحاولة. يصف ماذا جرى قائلاً: "لقد شجعتني كثيراً على التجربة، وفعلاً تقدمتُ بأوراقي وملأت الاستمارة في انتظار الموافقة، لم أتوقع ان أقبل خلال يومين فقط. يُجرى هذا الاختبار مرتين في السنة، هكذا توجهت نهار الامتحان الى المركز وخضعت للإختبار الذي استغرق 3 ساعات وأجبتُ عن 120 سؤالاً. صدرت النتيجة وكانت الفرحة "نجحت في الاختبار".

انه لفخر أن اكون أول لبناني ينال هذه الشهادة، هناك فقط 4 أشخاص عرب حصلوا عليها (إماراتي- سعودي ومصريان). هناك 1900 شخص في العالم نالوا هذه الشهادة المتخصصة، ويقول حرب إنه "شعور رائع ان تتحدى نفسك وتخوض هذه التجربة، فقد أضافت إلي الكثير على مسيرتي الشخصية والمهنية. بعمرك ما تقول ما فيني او ما رح اقدر، جرّب عطول وما تفقد الثقة بحالك، كل يوم بتتعلم شي جديد، الحمدلله ع كل شي".

تشعر في حديثه بالحنين الى لبنان، يأمل في العودة وتحقيق حلمه في تأسيس شركة استشارية في الغذاء. برأيه "نفتقر الى التوعية حول كيفية التعامل مع الغذاء ابتداءً من المنزل مروراً بالمدرسة والحياة اليومية. في الخارج، يتلقى الأهل توعية على أهمية الأكل وسلامة الغذاء وكيفية المحافظة عليه. نحن في حاجة الى تطبيق قانون سلامة الغذاء، انه اساس في هذه المسألة". 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم