الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"بيروت الذكية" في كلية الهندسة بالأنطونية: لضرورة أن يصبح لبنان خلية نحل إقليمية عالمية

"بيروت الذكية" في كلية الهندسة بالأنطونية: لضرورة أن يصبح لبنان خلية نحل إقليمية عالمية
"بيروت الذكية" في كلية الهندسة بالأنطونية: لضرورة أن يصبح لبنان خلية نحل إقليمية عالمية
A+ A-

"بيروت الذكية" عنوان مؤتمر نظمته كلية الهندسة ومركز الأبحاث "تيكت" المتخصص بتقنيّات المعلوماتيَّة والاتِّصالات في الجامعة الأنطونية، مع مجموعة "بي.ام. دبليو، وشركة "سبلانك"، ورعاه رئيس الحكومة ممثلاً بمستشاره فادي فواز.

حضر وزير الطاقة سيزار أبي خليل، والنائب نقولا صحناوي، والنائب الدكتور أنطوان حبشي، والسفير الألماني جورج برغلين، ورئيس الجامعة الأب ميشال جلخ ونقيب المهندسين جاد تابت، ونائب رئيس شركة "بي.ام. دبليو" الدكتور ديرك دريهير، ورئيس مجلس إدارة "ألفا" ومديرها العام مروان حايك، وعدد من المهتمين.

عرض مؤتمر "بيروت الذكية" الذي جمع الباحثين والمختصين في مجال المدن الذكية، للمبادرات الإيجابية في مجالات المواصلات والطاقة والصحة، وكذلك الوقائع والمتطلبات القانونية واللوجستية لمساعدة الشركات والباحثين الجامعيين والمبادرات الوطنية للنجاح.

صحناوي

وقال النائب صحناوي "ندعم كل ما يضع لبنان ويجعله منصة رقمية، ونطمح لتحقيق هذه الخطوة الإيجابية. إن للجامعات دوراً كبيراً في تحقيق هذا الأمر. ومن خلال هذا المؤتمر تبينت الجهود التي تبذلها الجامعة الأنطونية وبالشراكة مع"بي.ام"، من خلال العمل على إيصال طاقات شبابنا وتجعل من الشركات الكبرى خارج لبنان تدرك الكم الذي يحويه لبنان من طاقات". ورأى صحناوي ضرورة أن يصبح لبنان خلية نحل اقليمية عالمية، قائلاً: من هنا نفك الحصار عنه ونجعله يرتبط بالأسواق العالمية والتكنولوجيا".

أبي خليل

وتحدث الوزير أبي خليل عن "أننا دخلنا عصر المدينة الذكية في قطاع الكهرباء عبر تنفيذ مشروع الشبكة الذكية وتركيب عداداتها في محطات النقل الرئيسية وفي بعض الأحياء حيث سينتهي توزيعها أواخر العام 2019. ومشروع تركيب العدادات الذكية الخاصة بالمنازل والمرتقب استكماله في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات، الأمر الذي سيسمح لمؤسسة "كهرباء لبنان" بالتحكم بالشبكة ومسار الطاقة والجباية عن بُعد من المركز الرئيسي، وبتحقيق توازن مالي، ومعرفة مكامن الهدر التقني وغير التقني (أي سرقة الكهرباء)، وتمكين المستهلك من الدفع مسبقاً وتحديد كمية استهلاكه للطاقة، وضبط الطلب الزائد على الكهرباء عبر التحكم بقدرة العدادات". وأضاف أبي خليل "أن الشبكة الذكية قد تمكّننا من الوصول إلى تغذية كهربائية 24 على 24 حتى قبل اكتمال القدرة الإنتاجية، والشبكة الذكية ستساهم في إعادة خفض مستويات الهدر إلى المعدل العالمي المتراوح بين 7% و15%، ومن المرتقب أن يصل إلى 5% في كل لبنان.

جلخ

واشار رئيس الجامعة الأب ميشال جلخ إلى أن العمل على خارطة الطريق لـ"بيروت الذكية" يحتاج إلى رؤية على المستوى الوطني لبناء مجتمع المعرفة والتكنولوجيا، وأن "هذا المشروع يحتاج إلى فريق من الخبراء يعملون على وضع خطة استراتيجية تهدف إلى إشراك الأجيال القادمة التي ستواصل تحسين بلدنا، حتى ننتقل إلى التحول الرقمي الذي سيغير حياة الناس. لذلك نحتاج إلى مهندسين ذوي توجهات اجتماعية وبيئية متطورة إلى جانب المعرفة والمهارات المطلوبة، ليكون لدينا مدينة ذكية تحتوي على عملية مستدامة من شأنها البقاء بغض النظر عن السياسة والسياسيين".

أبو جودة

وتحدث عميد كلية الهندسة شادي أبو جودة عن إمكانية البلدان مثل لبنان من أن تستفيد من تجارب الدول الأكثر تقدمًا من خلال تحقيق قفزات في الصناعة، وعن التحديات وأبرزها الافتقار إلى بنية تحتية مادية ورقمية. "من هنا يتطلب الانتقال إلى مدينة مستدامة أكثر ذكاءً، نشر بنية تحتية متطورة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتقديم خدمات عالية الجودة ورصدها من المرافق إلى وسائل النقل والطاقة والصحة".

تابت

وقال نقيب المهندسين جاد تابت إن أكثر ما تحتاج إليه مدينة بيروت لتصبح ذكية أو رقمية أو إيكولوجية، أن تعتمد خدماتها على البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثل أنظمة مرور ذكية، وخدمات إدارة الأمن المتطورة، وأنظمة تسيير المباني، واستخدام التشغيل الآلي في المكاتب والمنازل، واستخدام عدادات للفواتير "المياه والطاقة والنقل، وخدمات الطوارئ، والمرافق العامة، وإدارة النفايات وفرزها".

الحايك

الى كلمة لرئيس مجلس إدارة شركة ألفا مروان حايك، أشار فيها إلى أن تمكين المدن الذكية يتطلب تضافراً لجهود الجميع بدءاً من السياسات الحكومية، وتعاوناً من كل المعنيين. ولفت إلى أن دور ألفا أساسي في تحقيق هذا التحول الرقمي نحو المدن الذكية، مؤكداً أن الثورة الرقمية ستغير طريقة عيشنا وطريقة تواصلنا وتنقلنا، أي ستحدث تغييراً جذرياً في كل مفاصل حياتنا، بدأنا نلمسه اليوم مع التطور التكنولوجي والبنية التحتية التي نؤمنها وسنلمسها أكثر بدءاً من العام المقبل مع إطلاقنا الجيل الخامس.

دريهير

وقال نائب رئيس شركة "بي.ام.دبليو" إن عامل النجاح الأول هو خلق رؤية مشتركة في الاتجاه الصحيح لتحقيق الأهداف، أما عامل النجاح الثاني فهو التركيز على حاجة السوق والسؤال: "هل ما أفعله اليوم يخدم الزبون؟".

يشار إلى أن 50 طالباً من الجامعة الأنطونية وجامعات أخرى لبنانية تمكّنوا حتى الآن من الالتحاق بمجموعة بي ام دبليو في ميونيخ. وقد حقّق البرنامج نجاحاً كبيراً وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط. وتأتي هذه الشراكة في إطار السعي لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسة تتمثل في تمكين نقل الطلاب للمعرفة والمهارات التي تم اكتسابها في الجامعة إلى بيئة صناعية حقيقية، واجتذاب بعض المتخرجين الموهوبين في العالم لمجموعة بي ام دبليو، والعودة إلى المجتمع اللبناني لمزيد من الأبحاث ونمو القيادة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم