الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ترامب يدافع عن الميجر غولستين في مواجهة القضاء العسكري... "البطل" متّهم بالقتل

المصدر: "أ ف ب"
ترامب يدافع عن الميجر غولستين في مواجهة القضاء العسكري... "البطل" متّهم بالقتل
ترامب يدافع عن الميجر غولستين في مواجهة القضاء العسكري... "البطل" متّهم بالقتل
A+ A-

يجازف الرئيس الأميركي #دونالد_ترامب في دفاعه عن عسكري متّهم بارتكاب جريمة قتل في #أفغانستان، بإضعاف القضاء العسكري الأميركي.

فالعسكري الذي يعتبره ترامب "بطلا"، يتّهمه الجيش بأنه "قتل عمدا" أفغانيا يُشتبه في انتمائه إلى حركة "طالبان".

وأعلن الرئيس الأميركي الأحد أنه "سينظر" في ملف العنصر السابق في القوات الخاصة الأميركية الميجور #مات_غولستين الذي يتهمه الجيش بأنه قتل عام 2010 أفغانيا يُشتبه في انتمائه إلى حركة "طالبان".

وكتب الرئيس في تغريدة: "قد يواجه عقوبة الإعدام من جانب حكومتنا بعدما اعترف بقتل إرهابي كان يصنّع قنابل، أثناء وجوده في الخارج".

ولم يحدّد ترامب ما يعتزم فعله. لكن أنصاره كثفوا الدعوات على موقع "تويتر" للعفو عن العسكري.

واتهم الجيش الأميركي الأسبوع الماضي مات غولستين بأنه "قتل عمداً" رجلا يشتبه في أنه صانع قنابل يدوية. ويقول الجيش الأميركي إن الأفغاني كان سجينا، لذا فإن قتله يشكّل جريمة حرب.

ولم يدل غولستين بأي تصريح. لكن زوجته جولي، نفت في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية، بشدة أن يكون زوجها قتل هذا الرجل "بدم بارد". وقالت إن المشتبه فيه "أفرج عنه، ولم يكن سجيناً".

ووفقا لمحامي العسكري الأميركي فيليب ستاكهاوس، فإن غولستين روى هذه الوقائع لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" عام 2011. وأجرى الجيش تحقيقا متقدما، إلا أنه تم ردّ الاتهامات بالقتل بعد إجراءات إدارية عام 2015.

وسُحب منه وساما كان ناله تقديرا لشجاعته في القتال.

عام 2016، اعترف غولستين لشبكة "فوكس نيوز" بأنه قتل الرجل. وفُتح تحقيق ثان في القضية، وكُشف عن تفاصيل جديدة، على ما يبدو، لأنه تم توجيه الاتهام إليه.

والأسبوع الماضي كتب النائب الجمهوري الأميركي دانكن هانتر لترامب يطلب النظر في قضية غولستين. وقال إن غولستين "ليس قاتلاً"، مضيفاً "إنه محارب من النخبة أدى مهمّته التي تدرّب من أجلها. قتل صانع قنابل أفغانيا، صانع القنبلة التي تسببت بمقتل عنصرين من البحرية قبل يومين".

وترى رايتشل فانلاندينغام، وهي مدعية عامة عسكرية سابقة وأستاذة حالياً في كلية حقوق "ساوثويسترن" في لوس انجليس، أن الرئيس الأميركي، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة في البلاد، "لديه واجب قانوني بضمان فتح تحقيق في الادعاءات بحصول جريمة حرب وإصدار الأحكام المناسبة".

وتقول لوكالة "فرانس برس" إن ترامب "لا يفترض به إطلاق تغريدات بشأن القضية"، لأن ذلك يعتبر إشارة إلى عدم الملاحقة في القضية. وتضيف: "الرئيس لا يضمن بتغريدته إحقاق العدالة. إنه على الأرجح يعوقها".

ولا يُفترض أن يمارس الرئيس الأميركي ضغطاً على القضاة العسكريين، لأن هذا التصرف يُعتبر بمثابة "تأثير مخالف للقانون من جانب القيادة"، وفقا لقانون القضاء العسكري الأميركي.

لكن يحقّ له النظر في القضية، وأن يمنح عفوه لغولستين قبل الإدانة أو بعدها، وفقا لفانلاندينغام.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتدخل ترامب في قضية قضائية عسكرية. فخلال الحملة للانتخابات الرئاسية، وصف المرشح الجمهوري الجندي الأميركي بو بيرغدال الذي كان أسيرا لدى "طالبان" لمدة خمس سنوات، بعد فراره من الخدمة، بأنه "خائن قذر"، مؤكدا أنه يستحق الإعدام.

ودفعت هذه التصريحات وكلاء الجندي إلى تقديم طلب إبطال الشكوى، لأنهم اعتبروا أن تعليقات الرئيس لا تتيح للجندي محاكمة عادلة. لكن القضاة ردّوا هذا الطلب.

وبعد المحاكمة، طُرد بيرغدال من الجيش، لكنه نجا من السجن. واعتبر ترامب هذه العقوبة "مخزيةً".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم